إلى مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، تعمل دولة الإمارات على نقل تجربتها الحكومية الناجحة، بعد أن أصبح ينظر إليها على أنها نموذج متميز في العمل بمنظومة حكومية متكاملة وفعّالة؛ تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والابتكار والكفاءات البشرية العالية.
ريادة الإمارات الحكومية مردها السبق في تطوير نماذج عمل عديدة، من بينها المسرعات الحكومية، واستثمارها بشكل كبير في تطوير الكفاءات البشرية، من خلال توفير التدريب المستمر وتعزيز التعليم العالي، لإعداد الكوادر للعمل في القطاع الحكومي بكفاءة عالية، هذا فضلاً عن تطبيق أحدث التقنيات الرقمية لتحسين الخدمات الحكومية، وتطبيق نظام شفاف يتيح للمواطنين والمقيمين متابعة سير العمل الحكومي، وتقديم الملاحظات والشكاوى، ووضع خطط استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.
أحد العناصر الأساسية في نجاح التجربة الحكومية الإماراتية، هو تبني التكنولوجيا الحديثة بشكل واسع، فقد قامت بتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والتحول الرقمي لتحسين الخدمات الحكومية، ما ساعد على تقديم خدمات حكومية سريعة وفعّالة للمواطنين والمقيمين، هذا مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الشفافية والمساءلة اللتين تعتبران من الركائز الأساسية التي تقوم عليها الإدارة الحكومية؛ حيث هناك نظام شفاف يمكّن المواطنين من متابعة الأداء الحكومي وتقديم الملاحظات والشكاوى بشكل مباشر.
الإمارات التي انتقلت بعملها الحكومي إلى مستوى غير مسبوق على صعيد المنطقة والعالم، بإطلاقها برنامج «تصفير البيروقراطية الحكومية» في مرحلة جديدة من العمل ترتقي بمستويات الكفاءة والجودة والمرونة، من خلال تبسيط الإجراءات الحكومية وإلغاء الاشتراطات غير الضرورية، تحرص بتوجيهات قيادتها الرشيدة، على تبادل المعرفة والخبرات الحكومية مع حكومات العالم؛ لتطوير النماذج وتحديث السياسات وتبنّي الخدمات الذكية، بما يحقق فوائد ملموسة للمجتمعات.
مبادرات الإمارات التي صدّرتها إلى الدول الصديقة أدت إلى تحقيق نتائج ملموسة في تحسن كفاءة العمل الحكومي وازدياد معدلات الرضا عن الخدمات، ما أسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين.
الإمارات التي تواصل العمل مع حكومات الدول الصديقة، من خلال إبرام الشراكات التي تعزز المرونة وتسرّع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير العمل الحكومي، ترسخ دورها الريادي كعضو فاعل ومؤثر وداعم للتقدم على الساحة الدولية، ولتظل مثالاً يحتذى به في مجال العمل الحكومي، ولتمضي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة على طريق نقل تجربتها الناجحة إلى دول العالم، ما يعزز التعاون الدولي، ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على نطاق واسع.
