عادي

«غرفة التعبير» مساحة حرة للإبداع

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

الشارقة: راندا جرجس

لا يخلو مهرجان الشارقة القرائي في كل دورة من إضافات مبتكرة ومتميزة وأنشطة وفعاليات متجددة، تهدف في المقام الأول إلى تعزيز قيمة المعرفة وإطلاق العنان للإبداع، وفي دورته الرابعة عشرة التي تقام في مركز إكسبو الشارقة حتى 14 مايو الجاري، تحت عنوان «عقول تتشكل»، توجد بأحد الأجنحة «غرفة التعبير» ويحوطها الزجاج الشفاف والمصممة على هيئة لوحة قماشية بيضاء في الأرضيات والجدران، لكي تمنح الصغار حرية الإبداع وخلق أعمال فنية تعبر عن أفكارهم ومشاعرهم. تستقبل «غرفة التعبير» الصغار من 5 إلى 12 سنة، ليعيش الطفل بداخل هذا الركن المختلف وقتاً يمتد من 30 إلى 40 دقيقة من دون توجيه أو الالتزام برسوم معينة، لاكتشاف ذاته بشكل عميق، والخروج من إطار الروتين اليومي الذي يفرضه الأهل والمدرسة عليه، لا يوجد معه سوى لوحة الألوان المائية والنغمات الموسيقية، ما يساعده على الاسترخاء والانطلاق بخياله واستخراج الطاقة الكامنة بداخله وأفكاره وأحاسيسه الإيجابية والسلبية في رسم تصميم ما على القماشة البيضاء باستخدام الفرشاة، أو يكتفي فقط بإلقاء الألوان بالطريقة والشكل الذي يختاره على جدران الغرفة مع الحركة على أنغام الموسيقى، وبالتالي يؤمّن له حالة من الهدوء النفسي طوال اليوم.

تسمح «غرفة التعبير» للصغار بالانقطاع التام عن المحيط الخارجي وبعيداً عن كل مسببات التوتر، حيث تؤمِّن الغرفة الزجاجية عدم وصول الأصوات الخارجية إلى الداخل، ليستمتعوا بالهدوء وتشغيل مخيلتهم في التعبير عن أنفسهم، حيث إن استخدام الألوان يُعد الطريقة الأنسب لتحقيق الراحة النفسية والصفاء الذهني وتجديد الطاقة التي يحققها التأمل من خلال التلوين حتى وإن كان عشوائياً أو رسم الدوائر والرسوم والنقوش، كما تتيح هذه المساحة نقل الطفل ذهنياً من الواقع إلى مكان آخر أكثر متعة وابتكاراً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhj9spp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"