شدّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش على أن دولة الإمارات تشارك التطلعات العالمية نحو عالم رقمي مستدام وآمن وقادر على تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، وتلتزم بتلبية أفضل المعايير الدولية تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
أكد الشيخ نهيان أن الإمارات تأخذ الاستفادة الكاملة من إمكانيات جميع التطورات الرقمية من حيث تنفيذ المدن الذكية وبناء تقنيات الميتافيرس، وتقنيات سلسلة الكتل، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من التقنيات الواعدة، وكلها أدوات يتم استخدامها حالياً على نطاق واسع من قبل حكومة دولة الإمارات والشركات العاملة على أرضها.
- الاستثمار الناجح
وقال إنه من الضروري مواصلة الاستثمار الناجح في قطاع الاتصالات والتقنيات الحديثة الذي يوفر فرصاً كبيرة للدول في جميع المجالات ويجعلها في مقدمة الدول.
وأكد الشيخ نهيان في كلمته خلال «قمة قادة مجلس جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتصالات «سامينا» التي استضافتها دبي أن الاستثمار في قطاع الاتصالات والمعلومات داعم كبير لتنافسية الدول، كما يعمل على تمكين أنظمة الأمن السيبراني في مواجهة المخاطر المعلوماتية والسيبرانية المتزايدة والتي تكلف الدول والشركات خسائر مالية ضخمة.
وأشار إلى أن الشبكات يجب أن تتمتع بالموثوقية لضمان التأكد من الهوية واستمرار عمل هذه الشبكات بما يحقق ويلبي متطلبات المجتمعات ومصلحة البشرية، حيث لم نعد نتحدث عن تقنيات وشبكات الجيل الخامس، وإنما نتحدث عن الخامس ونصف والسادس، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المجالات التي تعزز المدن الذكية.
وأوضح الشيخ نهيان أن رؤساء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يقع عليهم جانب أخلاقي، نظراً لحاجة التنمية والاقتصاد إلى قدرات هذا القطاع الحيوي.
وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن ثقته بجهود العاملين بقطاع الاتصالات والتقنية حتى يسير البشر إلى مستقبل أفضل، لا سيما أن الأجيال الحالية والمقبلة تعتمد في الحياة على التقنية في جميع المجالات تقريباً.
وانطلقت فعاليات «قمة سامينا 2023» في دبي تحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، والاتحاد الدولي للاتصالات، وبمشاركة أبرز مشغلي الاتصالات في الخليج العربي والمنطقة.
من جانبه قال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: تركز قمة «سامينا 2023» على الاستدامة، وهو مبدأ يتماشى مع توجهات الإمارات، حيث أعلنت قيادة الدولة العام الجاري عام الاستدامة.
وأضاف أن التغييرات التي اجتاحت العالم 2022 في المجال الرقمي والمعرفي تجاوزت كل التوقعات، وفي عام 2023 دخلنا حقبة جديدة لا سابقة لها فيما يتعلق بخطورة التغييرات، والوعود، والتوقعات، والتحديات التي تنطوي عليها.
وتابع: اعتدنا في دولة الإمارات أن نتعامل مع التغييرات بناءً على الفرص الهائلة التي توفرها، لكن دون إهمال التحديات الكامنة، وتُعد النظم الرقمية الناشئة أساسية لنمو الاقتصاد الرقمي للدولة، والمنطقة، والعالم.
وقال إن الفرص الهائلة تنطوي كذلك على تحديات تشريعية، وأخلاقية، وأمنية، واجتماعية بقدر ما تفتح آفاقاً واسعة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية وغيرها؛ لهذا السبب أطلقنا مؤخراً بالتعاون مع شركائنا أول بيئة تشريعية تجريبية، «منظومة البيئة التشريعية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات» لتطوير السياسات واللوائح المناسبة للتقنيات، والمنتجات، والأدوات الجديدة.
- الاقتصاد الرقمي
من جانبه قال ميخائيل جيرشوك، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند إنترناشونال»: نعمل على التعاون والتصدي الجماعي للتحديات واغتنام الفرص في الاقتصاد الرقمي الذي بات يشكل 15% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وينمو بمعدل أسرع 2.5 مرة من السنوات السابقة، ومن المتوقع أن يساهم بنسبة 30% في الاقتصاد العالمي عام 2030.
وأوضح أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) يمكن أن تمثل ما يصل إلى 4% من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويمكن لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تخفض الانبعاثات العالمية بنسبة تصل إلى 15% في المستقبل، وفقاً ل«الاتحاد الدولي للاتصالات».
- 17 شبكة 5G في المنطقة
قال ستيفن يي، الرئيس الإقليمي لشركة هواوي: من المتوقع أن تبلغ قيمة الاقتصاد الرقمي المزدهر 30 تريليون دولار عام 2030، وأن شبكة الجيل الخامس 5G هي خير مثال لتقنية الاتصال القادرة على تقديم فوائد ملموسة على الأصعدة الاجتماعية، والصناعية، والاقتصادية، والاستدامة. مضيفاً: يوجد حالياً 17 شبكة جيل خامس 5G تجارية في منطقة الشرق الأوسط، بتغطية تصل إلى 45 مليون نسمة.
