عادي
عودة دمشق إلى محيطها العربي بعد 11 عاماً من العزلة

سوريا والسودان واليمن.. أبرز ملفات القمة العربية في جدة

15:59 مساء
قراءة دقيقتين

الرياض - (أ ف ب)
من المحتمل أن يشارك الرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة، في القمّة العربية التي تُعقد في جدّة، إثر جهود دبلوماسية أفضت إلى إعادة دمشق إلى محيطها العربي، بعد عزلة استمرّت أكثر من 11 عاماً على خلفية النزاع هناك.
وتعد مشاركة الأسد المحتملة خطوة كبيرة نحو إنهاء عزلته العربية بعد أكثر من عقد على تعليق عضوية دمشق إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع.
وإضافة لعودة سوريا إلى القمة العربية من المتوقّع أن تتصدّر جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان: النزاع المستمر منذ شهر في السودان بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، والنزاع في اليمن المستمر منذ أكثر من 8 سنوات.
وتُعقد القمة في جدة، حيث يتفاوض ممثلو الطرفين السودانيين منذ نحو عشرة أيام، في مباحثات برعاية مسؤولين أمريكيين وسعوديين.
وفي اليمن، تدفع السعودية نحو اتفاق سلام مع الحوثيين بعد ثماني سنوات من الحرب هناك.
وأفاد المحلل السعودي سليمان العقيلي وكالة «فرانس برس» أنّ: «قمة جدة من أهم القمم من فترة طويلة، لأنها ستعيد بناء المنطقة العربية بشكل يعتمد على المصالح وتحويل التحديات إلى فرص».
وتابع أنّ: «القمة إذا استطاعت إعادة إدماج سوريا في النظام العربي واتخذت موقفاً قوياً من النزاع في السودان واليمن فستكون ناجحة».
تسارعت هذه التحولات الدبلوماسية الأخيرة بفضل اتفاق مفاجئ بوساطة صينية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران أعلن عنه في 10 آذار/مارس.
بعد أقل من أسبوعين، أعلنت السعودية أنها بدأت محادثات حول استئناف الخدمات القنصلية مع سوريا قبل أن تعلن عن قرار إعادة فتح بعثاتها في هذا البلد، في خطوة شهدت تبادل وزيري خارجية البلدين الزيارات لأول مرة منذ أكثر من عقد.
وقال حيد حمدان (44 عاماً) مدرس الجغرافيا في العاصمة دمشق: «أنا والعائلة مهتمون بالأخبار السياسية لأول مرة منذ سنوات، ونتابع أخبار القمة أولاً بأول».
واعتبر أن عودة بلاده للجامعة العربية تمثل «بدء العودة للنظام العالمي»، متوقعاً أن تسفر عن «إعادة فتح السفارات والشركات وعودة الحركة والحياة إلى البلاد».
وقالت سوسن (29 عاماً) الموظفة في شركة بيع سيارات: «متفائلون خيراً، لكنّنا نعلم أنّ القمة العربية لن تكون عصا سحرية لحل المشاكل السورية». وأضافت: «قد تكون البداية، لكن الطريق نحو الانفراج سيكون طويلاً ولن يكون سهلاً».
والأسبوع الماضي، توصّل طرفا النزاع في السودان إلى اتفاق «إنساني» لتمرير المساعدات الإنسانية وضمان خروج المدنيين من مناطق النزاع، لكنهما عجزا عن التوصل لهدنة في مفاوضات وصفها مسؤول أمريكي بأنها «صعبة جداً».
وبخصوص اليمن، أفاد السفير السعودي في مقابلة مع «فرانس برس» أنّ أطراف النزاع في اليمن «جديون» بشأن إنهاء الحرب، لكن يصعب التنبؤ بموعد إجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryuh56y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"