عادي

الموسيقى في أسر العولمة

23:42 مساء
قراءة دقيقة واحدة

ترى د. ياسمين فراج في كتابها «دراسات في النقد الموسيقي» أن مفهوم العولمة في مجال الموسيقى والغناء، وهما أداتان من أدوات الثقافة التي تحدد توجهات الأنظمة السياسية في أي مجتمع، لا يختلف كثيراً عن المفاهيم العالمية التي فسرت العولمة، حيث إنه من المنطقي أن يتم فتح أسواق جديدة لمجموعة الدول الصناعية السبع أو الشركات متعددة الجنسيات، من خلال تسويق برامج الصوتيات التكنولوجية، التي تستخدم في صناعة الأغنيات الحديثة والمعاصرة، باستخدام أجهزة الحاسوب والبرامج التكنولوجية الموسيقية والصوتية، يتم تصنيعها في شركات غربية عابرة للقارات، تهدف إلى الربح المادي وفرض هيمنتها الثقافية على الدول الأفقر أو الأقل تقدماً، وبذلك يصبح صناع الموسيقى في هذه الدول مجرد مستهلكين فقط لما تنتجه وتقدمه دول العالم القوية المسلحة بالعلم والقوة الاقتصادية، من برامج وأدوات تكنولوجية تكون هي النواة في صناعة الموسيقى والغناء في الدول الأفقر والأقل تقدماً.

يؤكد الباحث البريطاني سيمون ماندي أن الموسيقى من الفنون القليلة التي تأثرت بالعولمة، فالتكنولوجيا تقدم للفنون البصرية بعض الإمكانات المثيرة عن طريق الكمبيوتر، وبعض الأساليب المفيدة للعرض والبيع، لكنها لا تسمح باستبدال التجربة الحية للفنون. وقال إن العولمة سيكون لها تأثيرها في كل جوانب الصناعة الموسيقية سواء بالسلب أم بالإيجاب، ليس فقط على هؤلاء الذين تمثل كفاءتهم أهمية خاصة في الحفاظ على التقاليد الموسيقية ونشرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t2sbtahv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"