رصد أحمد عباس، صاحب مركب الصيد الذي قام باصطياد «قرش الغردقة» القاتل، تصرفاً غريباً ونادراً خلال متابعة سمكة القرش التي التهمت سائحاً روسياً في أحد شواطئ الغردقة مؤخراً، حيث ظلت ساكنة، كما أن 35 شخصاً فشلوا في رفعها.
وأكد أنهم عندما توجهوا إلى المكان، وجدوا أن السمكة لم تتحرك بعد، وهو أمر نادر وغريب، وهو ما يؤكد النظرية المتداولة بأن القرش كانت كامنة للولادة.
وأضاف أحمد عباس، أن حجم السمكة كبير ويصل وزنها إلى طن، وهو حجم مخيف. مشيراً إلى أن 35 شخصاً حاولوا رفع السمكة إلى السيارة لتسليمها إلى الجهات المختصة بهدف تحليل ما في بطنها، لكنهم لم يستطيعوا، ما يؤكد ضخامة حجمها، وفقاً لشبكة bbc.
وقال إنهم وجدوا في بطنها عدداً كبيراً من الأجنة، وهو الأمر الذي يؤكد صحة ما تمت الإشارة إليه بأن الهجوم بهذه الشراسة، كان جزءاً من رحلة المعاينة لمكان الولادة في المياه الضحلة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود عبد الراضي، أستاذ البيئة البحرية والجيولوجيا البحرية في المعهد القومي للبحار، أنه من المعروف أن سمكة قرش النمر، لا تحب الوجود في الأماكن الضحلة ولا قرب سطح المياه؛ بل على عمق يتراوح من 20 إلى 40 متراً، وهناك بعض الأنواع التي تفضل الوجود على عمق 50 متراً.
وأوضح أن إناث القرش تعيش مع الذكور حتى موعد اقتراب الولادة، ثم تبتعد وتبحث في المياه الضحلة عن أماكن آمنة لعملية الولادة، مشيراً إلى أن الإناث تعاين تلك الأماكن قبل عملية الولادة بيوم، لتنظيف المكان من الأعداء الطبيعيين، ومن المرجح أن يكون ذلك هو سبب الهجوم على الشاب الروسي.
ولفت إلى أن شهود عيان لاحظوا أن تلك السمكة تقترب من الشاطئ قبل يوم من وقوع حادث السائح الروسي، وكان من المفترض أن يصدر بناء على ذلك إنذار شديد اللهجة، وكان من الواجب على من شاهدها، الإبلاغ عن مكان وجودها فوراً، وأن تقوم السلطات بمنع النشاطات البحرية في ذلك المكان.
وتابع أنه على الرغم من كون حوادث افتراس القرش للإنسان نادرة للغاية، فإنه لابد من التوعية بأن مايو ويونيو وأغسطس، هي أشهر الولادة بالنسبة لسمكة قرش النمر، ويجب أن تتولى فرق مهمة مراقبة الشواطئ.
