الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس الخميس، حفل تخريج طلبة الدراسات العليا في «جامعة الشارقة»، «دفعة اليوبيل الفضي»، لفصل ربيع 2023/2022 من مختلف الكليات، في قاعة المدينة الجامعية.
وألقى سموّه، كلمة أكد فيها مضيّ الجامعة على نهج صاحب السموّ حاكم الشارقة الذي أنشئت عليه، في سنواتها المقبلة بكل الجهود والإرادة والعزم، أسوة بما تحقق خلال ربع قرن مضى، قائلاً «أقف بينكم اليوم في أولى حفلات التخريج هذا الموسم، لأطوي معكم صفحة مشرقة من تاريخ جامعة الشارقة، حيث نكمل بكم دفعة اليوبيل الفضي، فأنتم مِسكُ ختام 25 عاماً من الإنجاز المتواصل، ولنبدأ اليوم بكتابة عهد جديد يواكب سرعة تطور العلوم والتكنولوجيا في العالم، في ظل هيمنة الذكاء الاصطناعي. ولن نقف مكتوفي الأيدي، بل نعاهدكم بأن نكون في ركب الأمم المتقدمة تنفيذاً لرؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومؤسس جامعة الشارقة».
ابتسامات الفرح
وأضاف سموّه مهنّئاً «أهنّئكم جميعاً على إنجازكم الكبير وتخطيكم كل العقبات، وأهنّئ كل من وقف خلفكم وخلف ما حققتموه اليوم، والتهنئة كذلك لذويكم الذين طالما انتظروا هذه اللحظة؛ أشاهد ابتسامات الفرح على وجوههم، وأشعر بتلك التي خلف الشاشات. والتهنئة كذلك لأساتذتكم الذين يضاف في رصيد كلّ واحدٍ منهم عالِم جديد يهدونه للعالم». وتناول سموّه، أبرز الأرقام المتميزة التي حققتها الجامعة، قائلاً «دعوني كذلك أخبر الجميع مفاخراً بأن إجمالي برامج الدراسات العليا في جامعة الشارقة بلغ 60 برنامجاً وأن عدَدَكم اليوم 583 خريجاً وخريجة، أما إجمالي من تخرج في الدراسات العليا، منذ بدأنا تجاوز 4 آلاف خريج، كل هذه الأرقام تفردت بها جامعة الشارقة في المنطقة».
أهْلُ العِلْمِ أحْياءُ
واختتم سموّه قائلاً «بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الأمناء وأسرة جامعة الشارقة، أتقدم لكم مرةً أخرى بالتهنئة، متمنياً منكم مواصلة نهل العلوم والمعرفة من منابعها، «فَقُمْ بِعِلْمٍ ولا تَطْلُبْ به بَدَلاً/ فالنّاسُ مَوْتى وأهْلُ العِلْمِ أحْياءُ»، راجياً من المولى عز وجل لكم التوفيق والنجاح».
وكان حفل التخريج استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات، أعقبته تلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة، كلمة قدم فيها الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تفضله بتشريف حفل التخريج وتكريم الخريجين.
تعزيز النهضة العلمية
وأضاف «يعدّ التميز العلمي نهجاً أصيلاً في جامعة الشارقة، أرسى قواعده صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اذ أضحت في طليعة الجامعات التي تطرح برامج الماجستير والدكتوراه، من حيث العدد والتخصصات في دولة الإمارات، واليوم نحتفي بكوكبة جديدة من الكوادر المؤهلة بالدرجات العلمية العليا في التخصصات المختلفة».
وهنّأ الخريجين والخريجات، وأولياء أمورهم وأساتذتهم على الجهود الكبيرة التي بذلت للوصول إلى هذا اليوم، وأضاف «نحتفل اليوم بتخريج كوكبة من طلبة الدراسات العليا، التي ستسهم بلا شك، في رفد المجتمع بمزيد من المتخصصين والدارسين الذين سيشغلون مهام الإشراف والتنفيذ للخطط التنموية والوطنية بأرفع مستويات المسؤولية والتمكن».
واختتم كلمته بتوجيه النصح للخريجين والخريجات بمواصلة طريق العلم والبحث العلمي الذي تقدم له جامعة الشارقة كل اهتمام ودعم.
أعلى المراتب
وألقى الخريج الدكتور سالم مخلوف النقبي، كلمة الخريجين، قدم فيها الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، على تشريفه لحفل التخرج، مشيراً إلى أن هذا الحضور عنوان صادق على ما يحظى به العلم وأهلُه من حفاوة وتكريم، ما جعل جامعة الشارقة تسمو بعزٍّ وشموخٍ، لتحقق أعلى المراتب والدرجات العلمية ضمن التصنيفات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار إلى أن تميز طلبة الجامعة مستمر بجهود طلبة البحث العلمي.
وتفضل سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتسليم الخريجين طلبة الدراسات العليا شهاداتهم مهنئاً إياهم بالتخرج.
وبعد ختام الحفل، التقى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، الخريجين الحاصلين على معدل 4 من 4، مهدياً إياهم الهدايا العينية وملتقطاً معهم الصور التذكارية، تثميناً لتفوقهم، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية والعملية المقبلة.
وبلغ عدد الخريجين 583 خريجاً من طلبة الدراسات العليا لفصل ربيع 2022- 2023 بكليات الجامعة المختلفة وهي: إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والشريعة والدراسات الإسلامية، والصيدلة، والطب، والعلوم، والعلوم الصحية، والقانون، والهندسة، وطب الأسنان.
حضر حفل التخريج الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وكبار المسؤولين من رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وجمع من أهالي الخريجين.
