عادي

طبق أفغاني تقليدي في أباريق شاي

15:49 مساء
قراءة دقيقة واحدة
الطهي في أباريق الشاي (أ.ف.ب)

داخل مطبخ مطعمه في العاصمة الأفغانية كابول، يوزّع وحيد الذي يُعَدّ أحد آخر الطهاة الذين يتقنون تحضير طبق «شيناكي» التقليدي المؤلّف من قطع اللحم ودهن الخروف، داخل نحو 200 إبريق شاي متنوّع ستُطهى فيها المكوّنات على نار هادئة لساعات.

ويبدأ وحيد بتحضير الأطباق منذ الفجر، مستخدماً فرناً ترابياً يوزّع فوقه أباريق الشاي ذات الأطراف المتكسرة، ولا ينسى التحقّق من أنّه وضع داخل كل إبريق الكميات الصحيحة من اللحم والدهن، والتي تختلف بحسب ذوق الزبائن.

ويقول وحيد (45 عاماً) الذي يستطيع تحضير الوصفة لكل زبون استناداً إلى ذوقه بفضل العدد الكبير من الأباريق «لم أضف أي زيت نباتي، ولا يحوي الطبق سوى لحم ودهن الخروف».

ويرشّ الطاهي كمية من الملح فوق كل طبق ثم يضيف العدس ويسكب صلصة الطماطم فوقها. وبعد الانتهاء من وضع كل هذه المكوّنات، يغطّي الأباريق ويشعل النار تحتها لتبدأ بالغليان على نار هادئة.

ويقول وحيد الذي لم يرغب في ذكر كنيته إنّ «الوصفة هي نفسها منذ أكثر من 60 عاماً، فوالدي نقلها إلي، بعد أن ورثها بدوره من جدّي»، مضيفاً «لم أغيّر أي تفصيل فيها».

وسرعان ما يصبح المطبخ المتواضع حارّاً وعابقاً برائحة اللحم الممزوجة مع رائحة الفحم.

وبعد خمس ساعات من الطهي ومراقبة الأطباق من قرب وإضافة التوابل، ينتهي تحضير ال«شيناكي»، ويصبح بإمكان الزبائن الذين يتّخذون وضعية القرفصاء جالسين حول الأطباق أو على كرسي أمام إحدى الطاولات، أن يستمتعوا بالطبق الذي يبلغ سعره 200 أفغاني (2.33 دولار).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ym8mprs8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"