عادي
شيا تطالب البرلمان بأداء واجبه السيادي والتوافق لانتخاب الرئيس

المبعوث الفرنسي: لا أحمل مبادرة لحل الأزمة اللبنانية

21:43 مساء
قراءة دقيقتين
«مهمة صعبة».. لودريان في لبنان لإنهاء الشغور الرئاسي

بيروت «الخليج»، وكالات:

  واصل مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، أمس الخميس، لقاءات مع مسؤولين في بيروت في إطار جهود تقودها باريس لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في مهمة تبدو صعبة جراء الانقسامات السياسية المزمنة، مؤكداً أنه لا يحمل مبادرة لحل الأزمة، في وقت أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن المدخل للحل يكمن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فيما شددت السفيرة الأمريكية، دوروثي شيا، على ضرورة أداء البرلمان اللبناني واجبه السيادي من خلال التوصل إلى توافق وانتخاب الرئيس. 

وافتتح لودريان لقاءاته، أمس الخميس، باجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي شدد على أنّ «المدخل إلى الحل يكمن في انتخاب رئيس جديد»، مشيراً إلى أنّ «الحكومة أنجزت المشاريع الإصلاحية المطلوبة، ووقعت الاتفاق الأولي مع صندوق النقد الدولي، وأن إقرار هذه المشاريع في مجلس النواب يعطي دفعاً للحلول الاقتصادية والاجتماعية المرجوة». ثم التقى لودريان البطريرك الماروني، بشارة الراعي، كما التقى لاحقاً عدداً من قادة أحزاب رئيسية، بينهم رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، ورئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. وقال لودريان إثر لقائه الراعي، إن زيارته الأولى هدفها «الاستماع... وإجراء المشاورات الضرورية مع كل الأطراف للخروج فوراً من المأزق السياسي، ثم النظر في أجندة إصلاحات من أجل أن يستعيد لبنان الحيوية والأمل». وأشار إلى أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مصرّ على تقديم المساعدة المطلوبة للبنان، وستكون لديّ زيارات أخرى»، موضحاً «إنني لا أحمل أيّ مبادرة، وسنتواصل مع كلّ الفرقاء للخروج بأسرع وقت ممكن من الأزمة السياسية». وشدد على أن «الحل يأتي من اللبنانيين، وفرنسا ستبقى حاضرة دائماً». وكان لودريان، الذي تستمر زيارته ثلاثة أيام، التقى، مساء الأربعاء، رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يلعب دوراً محورياً في الملف الرئاسي. ورجح مصدر مطلع على الملف اللبناني في باريس ألا تحقق زيارة لودريان خروقات.  

إلى ذلك، قالت السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، في احتفال أقامته السفارة لمناسبة العيد الوطني: «إننا نعلم جميعاً الإجراءات التي يجب اتخاذها، وأولاً وقبل كل شيء، يجب على البرلمان أداء واجبه السيادي من خلال التوصل إلى توافق، والحفاظ على النصاب القانوني وانتخاب الرئيس الذي يمكنه العمل مع حكومة ذات صلاحيات لتنفيذ إصلاحات تعيد اقتصاد البلاد إلى مساره لمصلحة جميع اللبنانيين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2am73v3t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"