عادي

تكتيكات الحرب الباردة.. «دلافين روسيا» تزرع متفجرات بـ«سفن الأعداء»

17:18 مساء
قراءة دقيقتين
دلافين عسكرية

في استعادة لتكتيكات الحرب الباردة، والقوة الكبيرة التي كانت تتمتع بها موسكو إبان تلك الحرب، وما صحبه من حنكة وذكاء أجهزة الاستخبارات، رجحت الاستخبارات البريطانية، الجمعة، أن تستعين روسيا بدلافين مدربة لمنع غواصين معادين من الاقتراب من قاعدة بحرية في شبه جزيرة القرم، في استعادة لتكتيك من الحرب الباردة. وهو الأمر الذي يعني أن موسكو ستدرب الدلافين من أجل مهاجمة الأوكرانيين في حال توغلهم نحو شبه جزيرة القرم.
وقال الضابط السوفيتي السابق فيكتور بارانتس لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق: «إن موسكو قامت بتدريب الدلافين حتى على زرع متفجرات في سفن الأعداء».
وذكرت الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، في أحدث تقييم لها بشأن الحرب في أوكرانيا: «إن البحرية الروسية استثمرت بشكل مكثف في تعزيز أمن مقر أسطول البحر الأسود في مدينة سيفاستوبول منذ العام الماضي».
وأوضحت أن ذلك يشمل على الأقل، أربع طبقات من الشباك والعوائق على امتداد مدخل الميناء. وفي الأسابيع الماضية، يرجح بشكل كبير أن هذه الدفاعات تم تعزيزها بعدد من الثدييات البحرية المدربة.
وكشفت أن الصور «تُظهر أن عدد الأقفاص العائمة المخصصة للثديات في الميناء تضاعف تقريباً، ويرجح على نطاق واسع أنها تضم دلافين قارورية الأنف»، مشيرة إلى أن هذه الحيوانات «تهدف على الأرجح إلى صدّ غواصي العدو».
ووفق الاستخبارات البريطانية، سبق لروسيا أن استخدمت بعض أنواع الحيتان والفقمة لمهمات في الدائرة القطبية.
وعاود حوت يضع سرجاً، الظهور قبالة سواحل السويد الشهر الماضي، بعدما ظهر قبالة النرويج في 2019، ما أثار شكوكاً بأنه يُستخدم للمراقبة والتجسس.
وكان السرج الموضوع على الحوت يتضمن عبارة «معدات سانت بطرسبورغ».
وفي 2016، سعت وزارة الدفاع الروسية إلى شراء 5 دلافين، ضمن سعيها لإعادة تكتيك يعود إلى الحقبة السوفيتية، شمل استخدام هذه الحيوانات الذكية لأداء مهمات ذات طبيعة عسكرية، بحسب «سكاي نيوز عربية».
ولجأ الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة إلى استخدام الدلافين، خلال حقبة الحرب الباردة، وتدريبها على رصد الغواصات والألغام البحرية والأفراد أو الأغراض المثيرة للشبهات قرب المرافئ والسفن.
وكانت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014، تضم مركزاً لتدريب الثدييات البحرية منذ 1965.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، أغلق المركز وبيعت دلافينه.
وفي عام 2012، أعادت السلطات الأوكرانية افتتاح هذا المركز، لكنه أصبح تحت سيطرة روسيا بعد ضم القرم.
وتكتسب شبه جزيرة القرم أهمية استراتيجية بالنسبة إلى روسيا، وتضم مقر أسطول البحر الأسود الذي تعرّض لسلسلة هجمات خصوصاً باستخدام الطائرات المسيّرة، منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23txz3eb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"