عادي
الحركة الشعبية تهاجم الكرمك.. والسكان يفرون إلى إثيوبيا

معارك محتدمة في الخرطوم حول مقر قيادة الشرطة

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيارات الجيش السوداني تجوب أحد أحياء العاصمة الخرطوم (أ ف ب )

شهد السودان، أمس الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني، فيما لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً حتفهم في معارك بمحيط مقر قيادة الشرطة في الخرطوم التي قد تغير سيطرة قوات الدعم السريع عليها المعطيات في الخرطوم، على ما أفاد ضابط سابق في الجيش، في حين هاجم متمردو قوات الحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا، ودارت اشتباكات بينهم وبين الجيش، الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار إلي داخل الأراضي الإثيوبية.

ومساء أمس الأول الأحد، أعلنت قوات الدعم في بيان «الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي».

وأضافت «استولت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي ومعسكر عوض خوجلي على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر».

وأكد الجيش في بيان أمس أن الميليشيات المتمردة استولت أمس الأول الأحد على أحد مقار الشرطة بعد مهاجمته لثلاثة أيام متواصلة.

وتابع الجيش أن «مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية».

ووصفت القوات المسلحة أن ما حققته قوات الدعم السريع «ليس انتصاراً عسكرياً.. بقدر ماهو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة».

وقال ضابط متقاعد في الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن «سيطرة متمردي الدعم السريع على الاحتياطي المركزي، إن استمرت، سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم».

سيطرة وتهديد

وتابع المصدر نفسه «موقع رئاسة الاحتياطي جنوب الخرطوم يجعله يتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة، كما أن الدعم السريع بوجوده في الاحتياطي ومعسكره الرئيسي في طيبة جنوب الاحتياطي وسيطرته على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية، أصبح مهدداً رئيسياً لقيادة سلاح المدرعات في الشجرة وهو إحدى أدوات تفوق الجيش».

وحتى وإن خسرت قوات الدعم السريع لاحقاً هذا الموقع الاستراتيجي، تظهر أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية التابعة لها رجالها يستولون على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما يجعلها قادرة على الاستمرار طويلاً في حرب الاستنزاف التي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان.

وقال مصدر في الجيش إن قوات الدعم السريع «تجاوز عدد قتلاها 400» في المعركة للسيطرة على المقر.

وأمس الأول الأحد سجلت «14 حالة وفاة، بينها طفلان» في محيط مقر قوات الاحتياط على ما ذكر مكتب التوثيق للانتهاكات الذي يحاول تنظيم عمليات الإنقاذ والنقل إلى المستشفيات القليلة التي ما زالت بالخدمة في المنطقة.

وأضاف المصدر نفسه أن «عدد الإصابات بلغ 217 خضع منهم 147 للجراحة وبلغ عدد الإصابات البليغة والحرجة 72».

وفي ولاية النيل الأزرق، هاجم متمردو قوات الحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا، ودارت اشتباكات بينهم وبين الجيش، الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار إلى داخل الأراضي الإثيوبية.

«قذائف على المنازل»

وتتواصل المعارك أيضاً في نيالا كبرى مدن جنوب دارفور، حيث قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً أمس الأول الأحد على ما أفاد طبيب لفت إلى عدم إحصاء عدد كبير من الجرحى والقتلى، لأن المعارك تحول دون إمكان التنقل.

وخلال الليل، أفاد سكان في نيالا عن قصف مدفعي كثيف. وقال أحدهم إن «القذائف تسقط في منازل المدنيين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3udv8ypa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"