فرصة أخيرة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

نعم انتهت امتحانات نهاية العام الجاري 2022-2023، وكذلك الاختبارات التعويضية، وأُعلنت النتائج النهائية لطلبة الصفوف كافة، ولكن لم ينته العام الدراسي بعد، إذ مازال لدينا امتحانات الإعادة التي تعد آخر محطات العام الدراسي الجاري والتي تنعقد خلال الفترة 6-12 يوليو المقبل.
ولكن لماذا اختبارات الإعادة؟ ومن المستفيد منها؟ وهل تستند إلى مواصفات الامتحانات النهائية السابقة نفسها؟ وإلى أي مدى تعد فرصة ذهبية لفئات طلابية بعينها؟ وهل سيتمكن أصحابها من الانخراط في موسم التسجيل للالتحاق بالجامعات؟
يعتقد البعض خطأ أن اختبارات الإعادة وجدت كنوع من الترفيه والدلال للطلبة لتمكينهم من النجاح، وهذا يتنافى مع حقيقة الأمر، إذ إنها تستهدف فئات قليلة من الطلبة، منعتهم ظروفهم المرضية أو الطارئة أو خضوعهم للعلاج في مراكز الرعاية، من تحقيق النهاية الصغرى في مادة أو اثنتين، فهنا يعد قرار تلك الاختبارات «إنسانياً» من الدرجة الأولى، وجاء مراعاة لمصلحة الطالب والحرص على مستقبله وفق مرونة تتعامل مع الظروف كافة.
اختبارات الإعادة اختلفت في الشكل والمضمون ومن حيث الإجراءات، إذ يؤديها جميع الطلبة «إلكترونياً» فقط، فيما عدا طلبة الصف الرابع تأتي امتحاناتهم ورقية بالكامل، مع تقليص زمن الامتحان من ساعتين ونصف إلى ساعتين فقط، وتقتصر درجة المادة على النهاية الصغرى فقط في كل مادة، ولا توجد فرص جديدة بعد «الإعادة» للانخراط مجدداً في الامتحانات، لذا تعد الفرصة الأخيرة للطلبة هذا العام.
الأهم من تنوع فرص الطالب وتعددها، يكمن في كيفية تأهيل والارتقاء بقدراته لاختيار التخصص المناسب الذي يواكب تطور الوظائف ومتطلبات سوق العمل المتغير، وهنا يعد برنامج «انطلاقة» أداة فاعلة للقيام بهذه المهمة، ويركز على إعداد وتهيئة مخرجات الثانوية، للالتحاق بأفضل الجامعات محلياً وعالمياً، وهذه رسالة للآباء والأبناء للاستفادة من مكوناته التي تبلور جميع المستجدات على ساحة الوظائف وتطورات سوق العمل.
متطلبات سوق العمل أصبحت التحدي الحقيقي للمجتمعات والحكومات، لاسيما أنها جعلت المدارس والجامعات في مهمة لا تنتهي، لإعداد المخرجات، فسوق العمل العالمي يتأهب حالياً لاستقبال 97 مليون وظيفة جديدة بحلول 2025، بفعل الذكاء الاصطناعي الذي يكتب نهاية 85 مليون وظيفة على مستوى العالم في الوقت ذاته.
اتفقنا أو اختلفنا، فإن تعدد الفرص وتنوعها لتمكين المتعلمين لمواصلة مسيرتهم التعليمية، «فكر جديد» يواكب نظم التعليم العالمية، التي تركز على الطالب كمحور أساسي للمنظومة، بمكوناتها ومساراتها وأهدافها، فهذا الاتجاه مؤثر بدرجة كافية للارتقاء بدوافع الطلبة وتشجيعهم على التعليم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22w3dv6y

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"