عادي

«الشيخ زايد لإطلاق الصقور» أطلق 2211 صقراً حتى نهاية مايو الماضي

16:17 مساء
قراءة دقيقتين
أبوظبي - وام
بلغ عدد الصقور التي أطلقها برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، بعد الإطلاق التاسع والعشرين في شهر مايو/ أيار الماضي، 2211 صقراً جميعها من نوعي الحر والشاهين المعرضين للمخاطر.
وأطلق البرنامج هذا العام، 52 صقراً تضم 23 شاهيناً، و29 حراً، تحت إشراف لجنة الغابات والحياة البرية التابعة لوزارة الزراعة بجمهورية كازاخستان؛ وذلك في إقليم كاراقاندا وو من الأقاليم المهمة لتكاثر وعبور الصقور المهاجرة.
وكشفت الدراسات الدقيقة لبيانات التتبع الفضائي، أن الكثير من الصقور التي أطلقها البرنامج في سنوات ماضية استخدمت هذا الإقليم، كما أن الموقع الجغرافي لكازاخستان، يجعلها ضمن نطاق هجرة هذه الأنواع الذي يشمل منطقة واسعة، تضم أجزاء من روسيا والصين ومنغوليا والبلدان المجاورة، وتتألف طبيعتها من الجبال الوعرة والسهول الواسعة التي تشكل مواقع مناسبة للإطلاق وموائل مثالية تتوفر فيها الفرائس التي تتغذى عليها الصقور.
وبهذا الإطلاق الرابع عشر على التوالي في كازاخستان، بلغ عدد الصقور التي تم إطلاقها هناك 911 صقراً منها 293 حراً، و618 شاهيناً، ليواصل البرنامج تعزيز جهود أبوظبي في المحافظة على أنواع متميزة من الصقور، ودعم مبادئ الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي والمحافظة على الأنواع المهمة في التراث الإنساني وزيادة قدرتها على مواجهة العديد من المخاطر؛ المتمثلة في توسع الأنشطة البشرية والتغير المناخي وغيرهما من العوامل الطبيعية والبشرية.
وخضعت جميع صقور البرنامج لمجموعة متكاملة من الفحوص الطبية والتدريبات المكثفة، وأُجري لها الفحص النهائي صباح يوم الإطلاق.
وتم زرع شرائح إلكترونية وتركيب حلقات تعريفية لجميع الصقور، إضافة إلى تزويد 11 صقراً بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية تعمل بطارياتها بالطاقة الشمسية؛ لرصد معدلات البقاء والانتشار ومسارات الهجرة التقليدية وجمع البيانات العلمية التي يتم استخدامها لتطوير طرق الإعداد والتأهيل والتدريب والإطلاق واختيار المواقع الملائمة للصقور عاماً بعد آخر.
وقال محمد أحمد البواردي، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، والصندوق الدولي للمحافظة على الحبارى: «بناء على توجيهات قيادة دولة الإمارات تواصل أبوظبي ريادتها العالمية في المحافظة على الطبيعة وحماية أنواع الحياة الفطرية، ومن ذلك جهودنا الاستثنائية للمحافظة على الصقور والحبارى، وغيرهما من أنواع الحياة البرية ذات الأهمية البيئية والثقافية والتاريخية، والتي نجحنا في زيادة الفرص المتاحة لها للتغلب على المخاطر التي تهدد بقاءها وازدهارها في الطبيعة».
وأشاد بالشراكة الدولية الناجحة مع جمهورية كازاخستان في هذا المجال، ووجه الشكر للسلطات الكازاخستانية المختصة التي أسهمت بجهود كبيرة في تسهيل عمل الفريق المشترك لتنفيذ هذا البرنامج.
وتقدمت هيئة البيئة - أبوظبي، بالشكر لجميع الصقارين والمهتمين بالحياة البرية على المشاركة في هذا البرنامج، داعية إلى التبرع بالصقور البرية من نوعي الحر والشاهين، وتسليمها إلى مستشفى أبوظبي للصقور بعد انتهاء موسم الصيد أو في أي وقت من السنة؛ ليتم فحصها وتأهيلها وإطلاق المناسب منها وفق النظم والبرتوكولات العلمية المتبعة بما يعزز الحياة البرية ويدعم جهود المحافظة على الصقور في مواطنها الطبيعية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tunt673

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"