عادي
نائب رئيس «السيادي»: طلبنا مساعدة روسيا في إيقاف الحرب

الجيش و«الدعم السريع» يتبادلان القصف بعيد المدى بأم درمان

01:00 صباحا
قراءة 4 دقائق
قصف عنيف بالاسلحة بعيدة المدى بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الجمعة، عمليات القصف بالأسلحة بعيدة المدى، في العاصمة الخرطوم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية، فيما قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، إن موسكو يمكنها أن تقدم مساهمة كبيرة في تسوية الصراع في السودان.

وقال شهود عيان من منطقة الفتيحاب، إن «قوة من الدعم السريع قدِمت من جنوب الخرطوم وارتكزت قرب منازل المواطنين، وبدأت قصف مقر سلاح المهندسين التابع للجيش بالأسلحة بعيدة المدى».

وأكد شاهد عيان أنه رصد ما لا يقل عن 20 قذيفة أرسلتها القوة التابعة للدعم السريع، نحو مقر سلاح المهندسين الذي يقع على بعد نحو 3 كيلومترات باتجاه الشمال.

وذكر أنه رصد أيضاً خروج قذائف متتالية من سلاح المهندسين باتجاه مواقع الدعم السريع بالخرطوم، والتي يفصل بينهما نهر النيل الأبيض، وسط دوي الانفجارات بشكل عنيف.

نشر الجيش أمس، مقطع فيديو يوثق لعمليات «نوعية» لقوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان.

وقال الجيش السوداني إن «قوات العمل الخاص قامت بتنظيف جيوب المرتزقة بأم درمان».

ووثق المقطع مشاهد لعناصر من قوات العمل الخاص خلال تمشيطها للمنطقة.

وطبقاً لشهود، فإن الاشتباكات اندلعت أيضاً بمدينة الخرطوم بحري، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وفي الفاشر تحدثت تقارير عن وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الدعم السريع ومسلحين.

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات التي استمرّت لمدة ساعة، دارت في أحياء المدينة الشرقية، حيث يتمركز عناصر الدعم السريع، وفي محيط السوق الذي يسيطر عليه المسلحون.

تشكيل قوة مسلحة

وتشهد الفاشر حالياً هدوءاً نسبياً بعد انطلاق المبادرات لوقف إطلاق النار فيها.

واتهمت حركات الكفاح المسلح قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة الموالية لها بالهجوم على السوق.

بدوره، قال رئيس هيئة محامي دارفور صالح محمود إن الإقليم بات مرتعاً لمسلحين أفارقة جاؤوا لخدمة أجندات متعددة وللقيام بأنشطة مختلفة، بما في ذلك دعم أحد طرفي النزاع الحالي أو القيام بأعمال سلب ونهب أو التمركز في الإقليم، كونه بات يعاني من انفلات أمني وغياب لسلطة الدولة.

وأشار في تصريحات له إلى أن الوضع الأمني في الإقليم متدهور، وأن الأطراف المتقاتلة تمنع الكوادر الطبية من أداء عملها، منوها بأن هناك خمس ولايات في إقليم دارفور، كلها تشهد معارك ما عدا ولاية شرق دارفور.

إحياء العملية السياسية

وقال شهاب إبراهيم الطيب القيادي بالمجلس المركزي، في تصريحات تلفزيونية إن الحرية والتغيير تقوم بسلسلة اتصالات داخلية وخارجية لإحياء العملية السياسية، كما أشار إلى سعيها لعمل آلية مراقبة لوقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين من الحرب العبثية.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، إن موسكو يمكنها أن تقدم مساهمة كبيرة في تسوية الصراع في السودان، معلناً أن قائد الجيش رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيحضر قمة روسيا - إفريقيا المقرر انعقادها في سان بطرسبرغ الشهر الجاري.

وقال عقار في مؤتمر صحفي بموسكو أمس الجمعة: «دعونا عدداً من الدول التي يمكن أن تؤثر في الوضع في البلاد، والتي تؤثر في السياسة الدولية، وروسيا واحدة من هذه الدول، روسيا قوة عظمى تلعب دوراً كبيراً على الساحة الدولية، وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ويمكن أن تؤثر في الوضع».

خريطة طريق لتسوية الأزمة

وأوضح عقارأنه التقى، أمس الأول الخميس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه، وشرح موقف بلاده وجوهر الصراع ومتطلباته، مبيناً أنه تم تحديد كل المحاولات التي تبذلها الدول المجاورة للسودان لتسوية النزاع.

ووفقاً لعقار، تم خلال اللقاء تأكيد أهمية العلاقات بين البلدين، وطلب مساعدة روسيا ومساهمتها في إنهاء الصراع في السودان.

كما قال: «شرحنا للافروف خلفية المشكلة في السودان، وناقشنا قضايا ذات علاقات ثنائية بعيداً عن الصراع ووجدنا استجابة». وبحسب عقار، أطلع الجانب السوداني لافروف خلال الاجتماع على خريطة طريق لتسوية الأزمة، مؤكداً استعداده لزيارة دول الغرب والشرق ومختلف دول العالم لإيجاد حل للصراع في السودان.(وكالات)

قيادي في «التغيير» يكشف أسراراً جديدة عن الصراع

كشف قيادي بقوى الحرية والتغيير، «التحالف الحاكم سابقاً في السودان»، تفاصيل جديدة حول الخلافات بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، قبل اندلاع الحرب في 15 إبريل الماضي.

ونفى خالد عمر يوسف في مساحة نقاش على موقع «تويتر» أن يكون التوتر بين الجيش والدعم السريع قد نشأ بسبب الاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أنه بدأ منذ ما قبل 25 أكتوبر 2021. وقال يوسف، إن مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا ذكر لهم بوضوح، خلال زيارة لهم بسجن سوبا، بعد التاريخ المذكور، أن التوتر متزايد بين الجيش والدعم السريع، مضيفاً أنهم أكدوا له أنهم لن يكونوا مع طرف ضد الطرف آخر؛ لأن ذلك سيؤدي لحرب.

وكشف أن الجيش السوداني كان قد طرح مدة عامين لفترة دمج قوات الدعم السريع، في الوقت الذي طرح فيه الدعم السريع 22 سنة لفترة الدمج، قبل أن يقدم الطرفان تنازلات.

كما أبان يوسف أن الجيش والدعم السريع كانا قد اتفقا على تكوين هيئة قيادة موحدة من أربعة من الجيش واثنين من الدعم السريع قبل أن يختلفا حول من يرأسها، حيث اقترح الجيش أن يرأسها قائده العام، في الوقت الذي رأى الدعم السريع أن يرأسها رأس الدولة المدني.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8t53tc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"