عادي

عبدالله السبب: الفراغ يعيدني للكتابة بشكل أفضل

23:24 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: أشرف إبراهيم

يقول القاص والشاعر عبدالله السبب: «تتقلب أحوال الكتابة السردية بحسب المواقيت التي تمر بي، وفي هذه الأيام أقيس درجة حرارة اللغة وأختبر إيقاعاتها في كتابة قصص قصيرة مقتصدة في كل شيء، فهي مثل الومضة وعلى الرغم من هذا القصر الشديد فإنها تستهلك مني وقتاً أكثر حتى تكون ذات مغزى جمالي، ومن ثم تمتلك حرية وجودها وهي مفعمة بكثافتها التعبيرية، غنية بخواصها السردية، فأنا قد كتبت عدداً قليلاً من القصص على هذا النسق، فأستغل اللحظات الفارقة هذه في الإجازة الصيفية لأدخل في زمن كلمات كثيرة تهدر في روحي، ولا حيلة لي سوي الصبر حتى تكتمل وتصل إلى العدد الذي أتمنى حتى تصدر في مجموعة قصصية مستقلة بذاتها».

ويضيف: أستمد أفكار قصصي الجديدة من الواقع، وأطعمها بالخيال، فأنا أعتمد على ما يدور حولي من مواقف إنسانية واجتماعية، فالتقط الفكرة وأكتبها على الفور، ولا أنتظر الذهاب إلى أمكنة لأكتب أو أخضع نفسي إلى طقوس، ولا أحب الجلوس في المقاهي لكي أفكر طويلاً لأشحذ ذاكرتي واستعيد ما مر بي من ذكريات لكي تتولد فكرة قصة، هكذا تعودت أن أحيل مشروعاتي الإبداعية إلى مشروعات حقيقية، وفي الصيف أجد أن الفراغ يعيد شحن طاقتي التخييلية ويعيدني للكتابة بشكل أفضل.

سيرة

ويلفت السبب إلى أنه حالياً يجهز كتابا عن سيرته الذاتية، يتضمن مواقف مرت به منذ الطفولة، ومراحل متعددة من حياته، إذ إنه عاش في منطقة الرمس برأس الخيمة حيث الجبال والبحر وبهاء الطبيعة، فهو يستدعي ذكريات شخصية ويصيغها بأسلوبة القصصي في عدة أجزاء، ويعتقد السبب أن هذه الطريقة في سرد السيرة الذاتية ستكون مختلفة نوعاً ما عما هو سائد في الكتابات الأخرى لكونه لا يتعمد الكتابة عن تفاصيل حياته السابقة كلها، وإنما يروي عن أشياء مهمة من شأنها أن تجعل القارئ في حالة انسجام مع المرويات التي سيذكرها بهذه السيرة التي ينوي الانتهاء من كتابتها في هذه الأيام.

ويشير السبب إلى أنه يكتب قصائد شعرية متفرقة في هذه الأيام، ويستلهم أفكار بعضها من الأحداث الجارية، والأخرى من رصيده الفائض من ذكريات الحياة، فالكتابة الوجدانية الشعرية لديه تتسم بالانسجام مع الذات، ومن ثم الالتحام بكل مؤثرات الحياة، وهو يطمح إلى تجميع هذه القصائد لتشكل ديواناً شعرياً جديداً يصدر في نهاية الصيف، وخاصة أن كل شيء في هذه الأيام يدعوه للكتابة في ظل التجارب الحياتية الثرية التي يمر بها، فهو كشاعر وقاص وناقد أدبي يعيش في فترة متوهجة تدعوه أيضاً للإكثار من القراء ومن ثم محاولة التنقل بين إمارات الدولة أو التخطيط للسفر إلى الخارج حتى تكون أجواء الكتابة ملائمة، ويرى أن مصادر الحياة المتنوعة وما يحدث على صفحتها كفيل بأن يخرج مشروعات إبداعية متعددة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zzp2b5t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"