عادي

تونس توقف 80 شخصاً في صفاقس وتُرحّل مهاجرين

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال مصدر قضائي في مدينة صفاقس التونسية، أمس الأربعاء، إن أكثر من 80 شخصاً أُوقفوا في أعقاب مصادمات ليلية وأعمال عنف وشغب شهدتها المدينة منذ الأحد الماضي بين مهاجرين أفارقة وسكان محليين، بينما تجمع نحو 200 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء في محطة القطارات بالمدينة، لمغادرتها نحو العاصمة، تمهيداً لطلب الترحيل من السفارات الممثلة لدولهم، فيما قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن بلاده لن تقبل أن تكون منطقة عبور أو أرضاً لتوطين الوافدين .

وأفاد المتحدث باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي، بأن قوات الأمن أوقفت ليل الثلاثاء - الأربعاء 23 مهاجراً من دول إفريقيا جنوب الصحراء؛ بسبب الإقامة غير القانونية. كما جرى إيقاف أربعة تونسيين متورطين في إيواء هؤلاء.

وتتواتر أعمال العنف في الشوارع بين مجموعات المهاجرين من جهة، وبين مهاجرين وسكان محليين من جهة ثانية. وكانت السلطات أوقفت الاثنين 22 شخصاً و34 آخرين ليل الأحد - الاثنين بسبب مصادمات تسببت في وفاة تونسي طعناً بسكين.

وبثت إذاعة «ديوان إف إم» الخاصة، أن عدداً من الأحياء الشعبية شهدت مساء أمس الأول الثلاثاء مناوشات بين المهاجرين وأهالي المدينة الغاضبين بعد مقتل الشاب التونسي المتحدر من مدينة ساقية الزيت التابعة لولاية صفاقس.

وتجددت الاحتجاجات عقب دفن الشاب وأغلق الأهالي الغاضبون الطريق بين صفاقس والمهدية. وأظهرت مقاطع فيديو شباناً يضرمون النار في إطارات السيارات بشوارع المدينة.

وضع «غير طبيعي»

وقال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن تونس لن تقبل أن تكون منطقة عبور أو أرضاً لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، داعيا إلى ضرورة فرض القانون وحماية الأمن القومي للبلاد.

جاء ذلك خلال اجتماعه مساء أمس الأول الثلاثاء مع وزير الداخلية كمال الفقي وعدد من القيادات الأمنية، لبحث الأوضاع في صفاقس.

وأشار سعيّد إلى أن الوضع الذي تشهده مدينة صفاقس «غير طبيعي»، ملمّحاً إلى وجود مخطط لإشاعة وتأجيج الفوضى، داعياً إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمهاجرين.

وأفادت الرئاسة التونسية لاحقاً، بأن سعيّد بحث هاتفياً، مع رئيس حكومة الوحدة الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، في سبل إيجاد حل سريع لظاهرة الهجرة غير النظامية.

وقالت في صفحتها على «فيسبوك»: إن سعيّد شدد على ضرورة «أن يكون الحل جماعياً بين كل الدول المعنية، سواء جنوب البحر المتوسط أو شماله»، مشيراً إلى المبادرة التي كان قد أعلنها «بضرورة عقد اجتماع على مستوى القمة بين كل الأطراف للقضاء على هذه الظاهرة».

احتمال الإعادة القسرية 

وتعليقاً على هذا الاتصال، قال مبعوث «مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» فينسنت كوشتيل: إنه «يجب أن يستند الحل إلى التزامات ليبيا وتونس الدولية، في مجال حقوق الإنسان واللاجئين، بالإضافة إلى تحسين الحوار مع جميع البلدان المعنية بهذا الأمر».

وذكر كوشتيل في تغريدة أخرى على «تويتر»، أن الإعادة القسرية للمهاجرين «تعرّض حياة المستضعفين منهم للخطر»، مشيراً إلى أن 600 مهاجر وطالب لجوء في تونس،« يواجهون احتمال الإعادة القسرية للجزائر أو للبلدان التي أتوا منها».

«الشغل» يرفض التوطين 

بدوره عبّر«الاتحاد العام التونسي للشغل» في بيان أمس الأربعاء عن رفضه«لأن تكون صفاقس منصّة للتجميع أوالتوطين إرضاءً لإيطاليا أو أوروبا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kmauhrs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"