النعيمي يتسلّم طابعاً تذكارياً لمحمية «الزوراء» الطبيعية في عجمان

أكد صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، أن دولة الإمارات قطعت أشواطاً واسعة في تطوير وتنمية واستدامة القطاع السياحي، وفق أفضل الممارسات العالمية. مشيراً إلى أن قطاع السياحة أصبح مساهماً بارزاً في تحقيق التنمية المستدامة في الدولة.

جاء ذلك خلال استقباله، في ديوان الحاكم، الخميس، بحضور سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهدعجمان، وفد «مجموعة بريد الإمارات» برئاسة عبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي للمجموعة، بمناسبة إطلاقها طابعاً تذكارياً، احتفاءً بالمكانة البيئية للمحمية، يعدّ الأول ضمن سلسلة من الطوابع التي تحتفي بالمحميات الطبيعية في الدولة.

وأكّد صاحب السموّ حاكم عجمان، أن دولة الإمارات وبتوجيهات قيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، رسخّت مكانتها وجهةً سياحيةً عالميةً منشودةً ومطلوبةً، وعززت حضورها السياحي القوي الذي يعكس تنوّعها وغناها وخيارات السياحة المتنوعة التي تميزها.

وقال: إن عجمان تبذل كل الجهود من أجل ترسيخ مكانة الإمارات وجهةً للسياحة الداخلية وتعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية، بما حققته من نجاحات لافتة ومكتسبات نوعية في القطاع السياحي، على مدار الأعوام الماضية بفضل المبادرات السياحية والمشاريع العمرانية التي تجسد ثقافة إمارة عجمان وأهلها.
وأوضح أن التعاون بين «مجموعة بريد الإمارات» ومحمية «الزوراء»، في إصدار طابع تذكاري يضيء على المحمية حاضنةً للتنوع الحيوي، يدعم جهود الدولة في حماية البيئة والحفاظ على مختلف أشكال الحياة البرية والبحرية وتعزيز استدامتها، ويرسّخ طموحات عجمان في تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي.
وأشاد سموّه، بالشراكة بين المجموعة والمحمية، وبالتعاون الرامي إلى تعزيز المكانة السياحية للدولة والإضاءة على المواقع السياحية البارزة التي تضمها الإمارة، والتوعية بالمنتج السياحي الذي تقدمه عجمان عامة، ومحمية «الزوراء» خاصة، كونه أحد أجمل المعالم الطبيعية في الإمارة.
حضر اللقاء، الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل صاحب السموّ حاكم عجمان للشؤون الإدارية، والشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ عبدالله بن ماجد النعيمي، المدير العام لمكتب شؤون المواطنين، ويوسف محمد النعيمي، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال عبد الله الأشرم «يهدف إصدار الطوابع التذكارية الخاصة بالمحميات الطبيعية، الى توثيقها، والإضاءة على أهمية حمايتها وصون التنوع الحيوي، وإبراز المعالم الحضارية والطبيعية في دولتنا. كما تتماشى هذه الجهود مع الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز أداء القطاع السياحي، لاسيما السياحة الطبيعية، وتأتي في سياق تعزيز الحضورالمتميز لدولة الإمارات في المشهد السياحي العالمي، ونفتخر بالتعاون مع محمية الزوراء الطبيعية لإصدار الطابع الأول من هذه السلسلة».
وتكتسب المحمية أهميةً استراتيجية، نظراً لامتدادها على مساحة تفوق المليون متر مربع، تغطيها غابات القرم «المانغروف» الشاسعة، ما جعلها مقصداً وملاذاً طبيعياً آمناً لأكثر من 102 من أنواع الطيور المحلية والمهاجرة على مدار العام، مثل طيور الفلامنغو الوردية الزاهية التي تزيّنها، خاصة خلال موسم التعشيش، ومالك الحزين أو البلشون، ومجموعة متنوّعة من الطيور المقيمة والمهاجرة التي تتّخذ من الشعاب المرجانية الساطعة والأسماك والنباتات الأصلية المتنوّعة موئلاً لها.