عادي

«الصحة العالمية»: إرشادات غذائية جديدة عند تناول الدهون والكربوهيدرات

18:06 مساء
قراءة 3 دقائق
«الصحة العالمية»: إرشادات غذائية جديدة عند تناول الدهون والكربوهيدرات
إعداد: مصطفى الزعبي
أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات غذائية دولية جديدة بشأن تناول الدهون والكربوهيدرات، حيث كانت حالة من عدم اليقين سابقاً في ما يتعلق بالتركيب المثالي للأنظمة الغذائية الصحية.
وساهم فريق دولي من الأطباء ومنهم البروفيسور سير جيم مان ود. أندرو رينولدز، في البحث والتوجيهات الغذائية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تتضمن أحدث الأدلة الدولية.
وتوصي المنظمة بأن يحد البالغون من تناول الدهون إلى 30% من إجمالي مدخولهم من الطاقة، على ألا يأتي أكثر من 10% من إجمالي الطاقة من الدهون المشبعة، وأقل من 1% من الدهون المتحولة «أسوأ أنواع الدهون التي يمكن تناولها وتسمى الدهون المتحولة أيضاً، لأنها تزيد من نسبة الكوليسترول الضار وتخفض الكوليسترول الجيد على عكس الدهون الغذائية الأخرى. ويزيد النظام الغذائي الغني بالدهون المتحولة من خطر الإصابة بأمراض القلب، وهي السبب الرئيسي للوفاة لدى البالغين، ويأتي من الأطعمة التالية: المخبوزات التجارية، مثل الكعك والبسكويت والفطائر، والسَّمن، والبيتزا المُجمدة، والعجين المبرَّد، مثل البسكويت واللفائف، والأطعمة المقلية، ومنها البطاطس المقلية، والدجاج المقلي، و«كريمة القهوة».
وتهدف التوصية بالحد من إجمالي تناول الدهون إلى المساعدة في منع زيادة الوزن المفرطة، حيث توفر الدهون أكثر من ضعف الطاقة لكل جرام مقارنة بالبروتين أو الكربوهيدرات.
ويعد الحد من الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان وجوز الهند أمراً مهماً، لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي وقت سابق من هذا العام، نشر الدكتور رينولدز من منظمة الصحة العالمية تحليلاً بتكليف من منظمة الصحة العالمية، حول الآثار الصحية لاستبدال الدهون المشبعة والمتحولة بالدهون غير المشبعة.
وقال رينولدز:«إن استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والأفوكادو، كان مرتبطاً بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب».
والفرق بين الدهون المشبعة وغير المشبعة هو أن الدهون المشبعة، مشبعة بذرات الهيدروجين، وموجودة في العديد من الأطعمة الغذائية، واستهلاك كميات عالية من الدهون المشبعة من المحتمل أن يؤدي إلى التسبب والإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية الخطيرة مثل؛ تصلب الشرايين، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وغيرها.
أما الدهون غير المشبعة فتأتي من زيت الزيتون، وزيت الكانولا، زيت الذرة، وزيت دوار الشمس.
وتشير الدلائل بكمية الكربوهيدرات التي يجب أن نتناولها، أن نطاقاً واسعاً من مدخول الكربوهيدرات يتوافق مع نظام غذائي صحي (40 - 70% من إجمالي استهلاكنا للطاقة)، ولكن جودة الكربوهيدرات هي المهمة الرئيسية.
مصدر الكربوهيدرات
توصي نصيحة منظمة الصحة العالمية الجديدة بأن الكربوهيدرات يجب أن تأتي في المقام الأول من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الكاملة والبقول. وتشمل البقول أطعمة مثل الفاصوليا والحمص والعدس.
وهناك ثلاث مجموعات رئيسية من الكربوهيدرات الغذائية: السكريات، والنشا، والألياف.
توصي منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك البالغون 25 جراماً على الأقل يومياً من الألياف الغذائية التي تحدث بشكل طبيعي من طعامهم. لكن متوسط ​​تناول الألياف الغذائية في نيوزيلندا أقل من 20 جراماً باليوم.
وتكشف التوصية أن قدرة الألياف الغذائية على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض الشائعة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب التاجية وسرطان القولون والمستقيم أكبر بكثير مما تم تقديره سابقاً بزيادة 8 جرامات يومياً.
وأكد الباحثون من الصحة العالمية ضرورة وجود بيئة غذائية خاصة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض متعلقة بالأغذية.
وأضافوا:«نحن بحاجة ماسة إلى استراتيجية غذاء عالمية لديها القدرة على ضمان إمدادات غذائية آمنة ومستدامة، مع آثار أقل ضرراً على البيئة والمناخ، والتي من شأنها أن توفر فائدة أكبر بكثير لصحة الإنسان، مما هو عليه الحال الآن».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4zmfkvph

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"