مانيلا - (أ ف ب)
ضربت عاصفة قوية شمال الفلبين الأربعاء، متسببة بمقتل شخصين على الأقل، وإسقاط أشجار وقطع التيار الكهربائي، فيما لجأ الآلاف إلى منازل متينة للاحتماء أو نقلوا إلى مراكز الإجلاء الطارئ.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية في التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش، إن الإعصار دوكسوري «يتحرك ببطء مبتعدًا عن جزيرة دالوبيري»، قبالة الطرف الشمالي لجزيرة لوزون الرئيسية نحو المياه المفتوحة.
ظروف عنيفة
وحذرت الوكالة في وقت سابق من «ظروف عنيفة تهدد الحياة»، عندما ضربت رياح شديدة تصل سرعتها إلى 175 كيلومتراً في الساعة، المنطقة القليلة السكان وغمرتها أمطاراً غزيرة.
ولقيت امرأة تبيع لفائف الخبز حتفها، عندما صدمتها شجرة جوزهند سقطت في مقاطعة إيزابيلا الشمالية الأربعاء، وفق ما قال مسؤول إدارة الكوارث في الإقليم كونستانتي فوروندا لوكالة فرانس برس.
كما لقي فتى يبلغ 16 عاماً حتفه عندما وقع انهيار أرضي جرف منزلاً في مدينة باغيو الجبلية، وفق خوليوس سانتوس المسؤول عن إدارة الكوارث في المدينة.
وقال ري أغوينالدو، وهو مسؤول حكومي متقاعد في مقاطعة إيلوكوس نورتي الساحلية «كانت الرياح والأمطار قوية جدًا خلال الليل ولم أستطع النوم». وأضاف لوكالة فرانس برس «عندما استيقظت رأيت أشجاراً ساقطة وأغصاناً مكسورة في الخارج. لا كهرباء لدينا».
صُنف دوكسوري إعصارًا فائقًا عندما اجتاح المحيط الهادئ الثلاثاء، لكن قوته تراجعت مع اقترابه من الفلبين. ومن المتوقع أن تضعف العاصفة مع تحركها عبر بحر الصين الجنوبي، مرورًا بتايوان قبل أن تصل إلى اليابسة في جنوب شرق الصين الجمعة.
ضربت أمواج عالية الأربعاء ساحل جنوب شرق تايوان، حيث أصدر مكتب الأرصاد الجوية المركزي تحذيرات وتنبيهات بشأن هطول أمطار غزيرة.
كما أعلنت الصين أعلى مستوى تأهب استعدادًا لوصول دوكسوري، فأوقفت القطارات ودعت قوارب الصيد للعودة إلى الشاطئ مع اقتراب العاصفة.
نزوح الآلاف
في الفلبين، تم إجلاء نحو 12 ألف شخص في مقاطعة كاغايان، من بينهم 431 في جزر بابويان، بعد تحذيرات من ارتفاع مستوى المياه جراء العاصفة بمعدل ثلاثة أمتار، بحسب ما صرحت رولي رابسينغ، المسؤولة عن إدارة الكوارث في كاغايان، لوكالة فرانس برس. ودالوبيري هي إحدى الجزر الخمس التي تشكل أرخبيل بابويان الصغير.
تم الإبلاغ عن فيضانات واسعة النطاق وانقطاع التيار الكهربائي في شمال لوزون، بينما أدت الانهيارات الأرضية إلى إغلاق طرق رئيسية في المناطق الداخلية الجبلية.
وقال فوروندا إنه تم إجلاء نحو 1500 شخص من البلدات الساحلية في إيزابيلا المجاورة. وقال «لن نسمح لهم بالعودة إلى ديارهم، حتى يأذن لنا الخبراء بذلك».
لجأ بعض الذين تم إجلاؤهم إلى جيران لديهم منازل أسمنتية، بينما نُقل آخرون إلى قاعات البلدية.
وأضافت رابسينغ أن العاصفة اقتلعت سقف قاعة بلدية سانشيز ميرا، «كما تحطمت نوافذ مركز الإيواء فيها، لذا اضطررنا لنقلهم إلى قاعات مخصصة لأنشطة مختلفة في قراهم».
