عادي
الإمارات تدين تغيير السلطة بالقوة وتدعو للحفاظ على الاستقرار

القـوات المسـلّحة فـي النيجـر تؤيـد «إعـلان» الانقـلابيين

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2
النيجر.. الجيش يعلن ولاءه لقادة الانقلاب

دانت دولة الإمارات محاولة الانقلاب في النيجر، فيما أعلن رئيس أركان القوات المسلّحة في النيجر، «تأييد إعلان» العسكريين الانقلابيين وضع حدّ «لنظام» الرئيس محمد بازوم الذي يحتجزه أفراد من الحرس الرئاسي، فيما دعا رئيس الحكومة بالوكالة إلى الحوار، فيما توالت الإدانات الدولية للانقلاب العسكري في الدولة الإفريقية الفقيرة.

المحافظة على الاستقرار

دانت دولة الإمارات محاولة الانقلاب في النيجر، ودعت إلى ضرورة المحافظة على الاستقرار والأمن في البلاد. وأكدت وزارة الخارجية في بيان أنّ دولة الإمارات تتابع بقلق تطوّرات الوضع في النيجر، مشددة على دعمها سيادة ووحدة أراضيها، ضمن إطار المؤسسات والقانون والدستور، بما يحقق آمال وتطلعات شعب النيجر الصديق.

الجيش يؤيد

وقال بيان وقّعه رئيس الأركان الجنرال عبد الصدّيق عيسى، إنّ «القيادة العسكرية للقوات المسلّحة في النيجر... قرّرت تأييد إعلان قوات الدفاع والأمن... من أجل تجنّب مواجهة دامية بين القوى المختلفة». وفي وقت سابق، الخميس، قال بازوم في رسالة عبر خدمة «إكس» المعروفة سابقاً ب«تويتر»، «ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبّون للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك».

ويأتي ذلك بعد ساعات على إعلان عسكريين انقلابيين عبر التلفزيون الوطني، أنّهم أطاحوا الرئيس المنتخب ديمقراطياً في العام 2021.

من جهته، قال وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو عبر قناة «فرانس24»، «نحن السلطات الشرعية والقانونية». وأضاف «كانت هناك محاولة انقلاب»، ولكن «لم يشارك كلّ الجيش في هذا الانقلاب». وقال «نطلب من هؤلاء الضباط المنشقين وقف تحركهم. يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكنّ مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل».

الانقلابيون يتحدثون 

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن محاطاً بتسعة عسكريين آخرين يرتدون الزيّ الرسمي «نحن، قوّات الدفاع والأمن، المجتمعين في المجلس الوطني لحماية الوطن، قرّرنا وضع حدّ للنظام الذي تعرفونه». وأضاف «يأتي ذلك على أثر استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصاديّة والاجتماعيّة». 

وتظاهر مئات الأشخاص دعماً للعسكريين الانقلابيين صباح الخميس في نيامي، حسبما رأى مراسلو وكالة فرانس برس الذين لاحظوا حمل بعض الأشخاص عدة أعلام روسية. وتوجه بعض الشبان إلى مقر «الحزب النيجيري من أجل الديمقراطية والاشتراكية» الحاكم، على بُعد بضعة كيلومترات من التجمّع، وأضرموا النار في سيارات.

 حدود مغلقة وحالة طوارئ 

علّق المجلس العسكري، الذي يضم جميع أسلحة الجيش والدرك والشرطة، كلّ المؤسسات، وأغلق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر تجول من الساعة 22,00 مساءً حتى الخامسة صباحاً (21,00 مساءً حتى الرابعة صباحاً بتوقيت غرينتش).

وفشلت المحادثات بين بازوم والحرس الرئاسي لمحاولة إيجاد حلّ، من دون أن يعرف أحد ما هي مطالب الجيش. وقبل الإعلان عن الانقلاب، كان من المقرّر أن تسعى وساطة غرب إفريقية الخميس إلى إيجاد حلّ لما كان لا يزال مجرّد محاولة انقلابية، ندّد بها جميع شركاء النيجر.

إدانات

ودان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشدّة الانقلاب المعلن. ودعت روسيا إلى «الإفراج السريع» عن بازوم، داعية الطرفَين إلى «الامتناع عن استخدام القوة وحلّ جميع القضايا الخلافية من خلال الحوار السلمي والبناء».

كذلك، دعا وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن إلى «الإفراج الفوري» عن رئيس النيجر. وقال «تحدّثتُ مع الرئيس بازوم في وقت سابق وقلت له بوضوح إنّ الولايات المتحدة تدعمه بقوّة بصفته رئيساً للنيجر منتخباً بشكل ديمقراطي».

ودانت فرنسا «أيّ محاولة للاستيلاء على السلطة بالقوّة» في النيجر. كذلك فعلت ألمانيا التي دعت إلى «الإفراج الفوري عن الرئيس المنتخب ديمقراطياً»، مطالبة الجيش بالعودة إلى ثكناته.

وندد أيضاً الرئيس السنغالي ماكي سال «بشدة بالانقلاب العسكري في النيجر ضد رئيس منتخب ديمقراطيًا». طالب الاتحاد الأوروبي بالافراج «الفوري» عن الرئيس بازوم. وقالت نبيلة مصرالي الناطقة باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي إن «الاتحاد الأوروبي يطالب بالإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وأوساطه» مشددة على أن الدول الأعضاء مستعدة للمشاركة في الجهود المبذولة «لإيجاد حل سلمي لمحاولة الانقلاب هذه».

دان الاتحاد الإفريقي «محاولة الانقلاب» في النيجر، داعياً إلى «العودة الفورية وغير المشروطة» للعسكريين إلى ثكناتهم.

أربع انقلابات

وتعدّ النيجر واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل التي يجتاحها العنف والإرهاب، بينما تحوّل اثنان من جيرانها هما مالي وبوركينا فاسو، بقيادة العسكريين الانقلابيين، إلى شركاء آخرين من بينهم روسيا. وتعدّ النيجر خصوصاً شريكاً مميزاً لفرنسا في الساحل حيث نشرت باريس 1500 جندي.

منذ استقلال هذه المستعمرة الفرنسية السابقة في العام 1960، شهدت أربعة انقلابات: الأول في إبريل/نيسان 1974 ضدّ الرئيس ديوري هاماني، والأخير في فبراير/ شباط 2010 تمّت خلاله الإطاحة بالرئيس مامادو تانجا، فضلاً عن محاولات انقلاب عدة أخرى.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dktd6xa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"