بغداد: زيدان الربيعي
تمر الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية الرياضي العراقي، بأزمة خانقة بين أعضائها بسبب عدم وجود قرار موحد داخلها، إذ بعض الأعضاء يتصرفون بعيداً عن القرار الجماعي الذي يفترضه العمل الإداري.
الأزمة التي أثيرت جاءت بعد توقيع عضو الإدارة حمادي أحمد عقداً رسمياً بقيمة 300 مليون دينار عراقي مع لاعب المنتخب العراقي الأول همام طارق، حيث رفض بعض أعضاء الإدارة هذه الصفقة، ما جعل الموقع الإعلامي للنادي على منصات التواصل الاجتماعي يقوم برفع خبر التعاقد مع اللاعب همام طارق، الأمر الذي أثار غضب عضو الإدارة حمادي أحمد الذي أكد نهاية عمله الإداري مع نادي القوة الجوية عبر منشور مقتضب له قال فيه: «إلى جماهيرنا الحبيبة. بعد أن أكملنا تعاقدات الفريق للموسم المقبل، هناك مشروع كبير للنادي في قادم الأيام، لذا أطالبكم بدعم إدارة نادينا بالمرحلة المقبلة».
وأضاف: «نعم واجهنا ضغوطات كبيرة في المدة الماضية، ومن أجل ألا نخسر رفاق الدرب، أعلن نهاية عملي مع النادي، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح».
وتسببت الصفقة التي أبرمها حمادي أحمد مع اللاعب همام طارق بغضب لاعب فريق القوة الجوية والمنتخب العراقي الأول لكرة القدم إبراهيم بايش، معتقداً أن عودة اللاعب همام طارق إلى صفوف فريق القوة الجوية ستسلب منه شارة «الكابتن».
وهدد بايش، بترك فريق القوة الجوية والذهاب إلى الدوري الإيراني أو تمثيل أحد فرق الدوري العراقي في الموسم المقبل.
وكان بايش قد امتعض كثيراً بعد أن قام عضو إدارة النادي باستلام كأس العراق من رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال بعد فوز القوة الجوية على أربيل في المباراة النهائية بهدف وحيد، إذ رأى بايش أنه الأحق باستلام كأس البطولة، لأنه كان قائداً للفريق في المباراة.
أيضاً هناك أزمة أخرى ضربت نادي القوة الجوية تمثلت بتسمية جاسم محمد غلام، مديراً لفريق القوة الجوية الأول لكرة القدم خلفاً للمدير السابق أحمد خضير، وبرغم نفي الإدارة عبر بيان رسمي التفريط بخدمات أحمد خضير، إلا أن الوقائع تشير إلى استلام غلام للمهمة بشكل رسمي وبقرار إداري.
كذلك هناك خلافات كبيرة بين أعضاء الإدارة حول اسم المدرب الجديد لفريق القوة الجوية، حيث لم يحصل اتفاق بين أعضاء إدارة حول اسم المدرب الجديد الذي سيخلف المدرب المصري مؤمن سليمان.
