أعلنت روسيا أنها صدت هجومين صاروخيين أوكرانيين على جسر القرم، إلى جانب التصدي لهجوم أوكراني بعشرين مسيّرة على شبه جزيرة القرم وتدميرها جميعاً، وتوعدت أوكرانيا بردٍّ انتقامي.
هجوم صاروخي على جسر
قالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، إن قواتها أحبطت هجوماً بالصواريخ شنّته أوكرانيا على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مضيق كيرتش.
ويشكل الجسر بنية تحتية مهمة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها قي 2014،
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجسر تعرض لهجوم باستخدام صاروخ من طراز إس -200 المضاد للطائرات تم تحويله لشنّ ضربات برية. وأضافت عبر تلغرام «رصد الصاروخ الأوكراني في الوقت المناسب واعترضته في الجو أنظمة الدفاع الجوي الروسية. ولم تقع إصابات أو أضرار».
وتحدث حاكم القرم سيرغي أكسيونوف من جهته عبر تلغرام عن إسقاط صاروخين أوكرانيين وليس واحداً فقط قرب مضيق كيرتش، موضحاً أن «جسر القرم لم يصب بأضرار». وطلب من السكان المحليين التزام الهدوء.
وأظهرت صور على الشبكات الاجتماعية أعمدة من الدخان تتصاعد قرب الجسر.
وأورد اوليغ كريوتشوف، مستشار الحاكم، أن القوات الخاصة أطلقت حاجباً من الدخان كوسيلة دفاع إضافية، لافتاً إلى أن حركة السير على الجسر «ستستأنف قريباً».
تلويح بردٍّ انتقامي
ونددت وزارة الخارجية الروسية السبت بما وصفته بأنه «هجوم إرهابي» أوكراني على جسر القرم، قائلة إنه عرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر وتعهدت بالرد عليه. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان على تلغرام «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية ولن تمر دون رد».
هجوم بعشرين مسيّرة
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت، أنها أسقطت 20 مسيّرة أوكرانية بالقرب من شبه جزيرة القرم. وقالت على تلغرام «ليل (الجمعة السبت)، تم إحباط محاولة هجوم إرهابي من نظام كييف بواسطة عشرين طائرة مسيّرة كانت تستهدف أراضي شبه جزيرة القرم». وأضافت أنه تم تدمير 14 مسيّرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوية وست أخرى بالتشويش الإلكتروني.
كذلك، تم اعتراض مسيّرة في منطقة كالوغا التي تبعد 150 كلم جنوب غرب موسكو، وفق ما أفاد الحاكم فلاديسلاف شابشا عبر تلغرام.
وتكثفت الهجمات بواسطة مسيّرات أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، ولم تستثنِ العاصمة موسكو حيث تحطمت مسيّرات عدة على برج في حي الأعمال في العاصمة الروسية متسببة بأضرار طفيفة في واجهته. وفي مايو/أيار، تم إسقاط مسيّرتين فوق الكرملين.
ضربات على مدن أوكرانية
وفي منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، واصلت القوات الروسية السبت قصفها، ما أسفر خصوصاً عن مقتل شرطي وإصابة 12 شخصاً آخرين في منطقة زابوريجيا (جنوب). وقتل شخص أيضاً في منطقة خاركيف (شمال شرق) بحسب السلطات المحلية.
ودُمرت ثلاث مسيرات روسية فوق منطقة زابوريجيا، فيما استهدف هجوم صاروخي مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من دون أن يسفر عن إصابات، بحسب الحاكم سيرغي ليساك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، توجيه ضربة جوية ناجحة الجمعة، على مطار عسكري بالقرب من بلدة كولوميا في مقاطعة إيفانو- فرانكوفسك بغرب أوكرانيا. وأضافت أن الضربة حققت هدفها وتمت إصابة كل المواقع المقرر استهدافها.
صد 23 هجوماً
وقالت الوزارة الروسية، إن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية على مختلف المحاور بلغ نحو 475 جندياً خلال 24 ساعة. وأشارت إلى صد 8 هجمات وهجمات مضادة أوكرانية على محور كوبيانسك، وتم صد 7 هجمات على محور دونيتسك، وهجومين على محور جنوب دونيتسك، و3 هجمات على محور زابوريجيا، ومثلها على محور كراسني ليمان. وإجمالاً تمت إصابة قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 126 منطقة. إلى جانب ضرب مركز القيادة الأمامية للفيلق العاشر الأوكراني قرب مدينة أورخوف في زابوريجيا، وتدمير مستودع لأسلحة الصواريخ والمدفعية، وآخر للمواد والوسائل التقنية في زابوريجيا، إلى جانب اعتراض 29 مسيّرة أوكرانية.
فرنسا تندد
قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا على البنية التحتية المدنية في غرب أوكرانيا وأسفرت عن مقتل طفل واحد تشكل «جرائم حرب ويجب ألّا تمر دون عقاب». وأضافت الوزارة في بيان أن فرنسا ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بالتعاون الوثيق مع شركائها.
(وكالات)
