عادي

تجميع أغنية من أدمغة المرضى بالذكاء الاصطناعي

17:25 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: محمد عز الدين
تمكّن باحثون أمريكيون في جامعة كاليفورنيا باستخدام الذكاء الاصطناعي، من إعادة تجميع أغنية «بينك فلويد» عن طريق التنصت على موجات النشاط الدماغي لمرضى السكتة الدماغية أو التصلب الجانبي الضموري العصبي مثل الذي شُخّص به ستيفن هوكينج، وهي المرة الأولى التي تفك فيها شفرات أغنية يمكن التعرف إليها من تسجيلات نشاط الدماغ الكهربائي.
وقال روبرت نايت، طبيب الأعصاب والأستاذ بالجامعة، والباحث الرئيسي: «تحتوي الموسيقى، بحكم طبيعتها العاطفية، وإيقاعاتها ونغماتها، على طيف أكبر من الصوتيات المحدودة في أي لغة، والتي يمكن أن تضيف بعداً آخر إلى وحدة فك ترميز الكلام القابلة للزرع».
وأضاف: «في حين أن الأبحاث السابقة استخدمت فك شفرة النشاط الكهربائي من القشرة الحركية للكلام في الدماغ، وهي منطقة تتحكم في حركات العضلات الصغيرة للشفتين والفك واللسان والحنجرة التي تشكل الكلمات، استخدمت الدراسة الحالية تسجيلات من المناطق السمعية في الدماغ، حيث تتم معالجة جميع جوانب الصوت».
وحلل الفريق تسجيلات الدماغ لدى 29 مريضاً استمعوا إلى مقطع مدته ثلاث دقائق تقريباً من أغنية بينك فلويد، إحدى أغاني ألبومه «ذا وول» الصادر عام 1979، وتمكنوا من رصد نشاط دماغي لدى المتطوعين عن طريق وضع أقطاب كهربائية مباشرة على سطح أدمغتهم أثناء خضوعهم لعملية جراحية لعلاج الصرع، وباستخدام الذكاء الاصطناعي لفك تشفير التسجيلات ثم ترميز نسخة من الأصوات والكلمات تمكَّنَّا من الاستماع إلى عبارة «الكل في الكل» بكل وضوح في الأغنية التي أعيد تجميعها بإيقاعات ولحن سليم.
وذكر نايت: أعتقد أن استخدام أقطاب كهربائية أكثر كثافة يحسّن من جودة عمليات إعادة تجميع الأغنية، حيث كان متوسط المسافة الفاصلة بين الأقطاب الكهربائية 5 مم، في حين كان لدينا مريضان مع مسافة 3 مم، وكان الأداء لديهما أفضل من الباقين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9xzvfp65

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"