عادي

«طريق الخُزامى».. تتجول في المدن العربية

19:31 مساء
قراءة دقيقتين

«طريق الخُزامى.. رحلة إسماعيل الدمشقي إلى جبال أطلس» هو عنوان الرواية السابعة للكاتبة الإماراتية منى التميمي، صدرت عن الدار العربية للعلوم- ناشرون، بعد «حارس التوت»، «رسائل صوفية»، «قلم أحمر»، «شاهد من إشبيلية»، «رياح من طشقند»، «الرئيس».

وتسرد الرواية قصة إسماعيل الدمشقي الذي كان لا يزال طالباً، يدرس علم النباتات، ويملك دُكّاناً في سوق القيمريّة، وفاقت شهرته كل مكان، عندما ورث الشاب جَنْي العسل مِن والده، ولكنه قرر الرحيل بعد أن هجَمَ على بلدته مرضٌ غريب. هَياجٌ جلدي يترك بصماتٍ غائرة، لَم يتحمل الأهالي ألمه، ولم يفلح طبيب البلدة في إيجاد الدّواء له.

وذات يوم مرّ حكيمٌ عابر إلى دكانه، وأسَرَّ له بأن عسل الخزامى دواءٌ جيّد. قال له إنه يوجد في جبال أطلس في بلاد المغرب، وهذا ما جعله يشد الرّحال مع رفاقه إلى هناك، حيث مروا بالصحراء الإفريقية وتعرفوا إلى الطوارق وعاداتهم وتقاليدهم واستأنسوا بهم، حتى إن رجالهم كانوا لهم الدليل إلى طريق الخُزامى، ولكن الطريق إلى عسل الخُزامى دونه صعوبات، سيواجه إسماعيل قطّاع الطرق وستصيبه دوائر الهواء حتى يكاد يشعر أن الموت وشيك، لا يعرف ماذا يحدث له، لقد رأى نفسه ينفصل عن حدود التراب ويحلّق إلى السماوات، إلى أن أدركه رفاقه بعد أن تكسّرت أضلاعه، ولأن بعد كلّ شدة فرج ستخبئ له الرحلة ما لا يخطر على بال بشر، مفاجأة تجعله يسأل: مَن تلك المرأة الحسناء التي دخلت خيمته وهي تحمل إناءً صغيراً، تريد مداواته، فهل كانت حقيقة أم خيالاً؟

«طريق الخُزامى» رواية تتغلغل في التفاصيل الاجتماعية لتلك المدن العربية العتيقة بين سوريا والمغرب وعوالمها وناسها، مُشخِّصةً وهجها المعنوي وعاداتها وتقاليدها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/efbfr8ry

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"