إعداد: محمد عزالدين
أشارت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين بقيادة جامعة مدريد الإسبانية، إلى أن العيش بأسلوب حياة البحر المتوسط أو المتوسطي مع تناول طعام جيد «حمية المتوسطي» وراحة كافية، يقلل من احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 30 %.
ويعرف نمط الحياة المتوسطي، بأنه الحصول على 6 إلى 8 ساعات من النوم يومياً، والتواصل الاجتماعي الجيد مع العائلة والأصدقاء، وعدم الجلوس لفترة طويلة، وممارسة الرياضة بصورة فردية وجماعية، وأخذ قيلولة؛ وتتضمن حمية البحر الأبيض المتوسط الكثير من الفاكهة والخضراوات والمأكولات البحرية والمكسرات، والحد من تناول الملح.
وقال د. مرسيدس سوتوس برييتو، من جامعة مدريد وكلية هارفارد للصحة العامة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «من المعروف أن اتباع نظام غذائي متوسطي، من العادات الصحية بسبب خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، وبإمكان البريطانيين الآن العيش لفترة أطول عن طريق نسخ عادات أخرى لأشخاص في دول مثل إيطاليا وإسبانيا اللتين تتبعان نمط الحياة المتوسطية منذ قديم الزمان».
وأخضع الباحثون 110799 بريطانياً، تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً، لدراسة نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم، وشملت الأسئلة التي طرحت عليهم في الدراسة ما إذا كانوا يتواصلون اجتماعياً ويشربون الشاي والقهوة الصحيين، وما إذا كانوا يتجنبون تناول المشروبات السكرية ووجبات خفيفة محدودة، وما هي أطعمة الحبوب الكاملة المفضلة لديهم، وحصلوا على درجات من أصل 25 درجة بناءً على المدة التي اتبعوا خلالها نمط الحياة المتوسطية، وقورنت هذه الدرجات بين الأشخاص الذين ماتوا بعد أن تتبع سجلاتهم الطبية لعدة سنوات، وخلصت النتائج إلى أن الذين اتبعوا نمط حياة متوسطي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 29 % مقارنة بالذين كان لديهم أسلوب حياة متوسطي أقل، و28 % أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان، وكانوا أيضاً أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف د. برييتو: «هذا يشير إلى أنه من الممكن للسكان غير المتوسطيين اعتماد النظام الغذائي المتوسطي باستخدام المنتجات المتاحة محلياً واعتماد نمط الحياة العام».
