القاهرة: «الخليج»
أكد خبير مصري بارز في شؤون المناخ، إن استمرار التغيرات المناخية على النحو الحالي، وما يصاحبها من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، من شأنه أن يهدد الحياة على كوكب الأرض خلال فترة وجيزة، وعلى نحو يجعل من الحياة عليها أمراً في غاية الصعوبة.
وكان د.السيد صبري، استشاري التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، يتحدث لفضائية مصرية، عندما لفت إلى العلاقة الوثيقة، بين الارتفاع في درجات الحرارة على الأرض، والآثار السيئة التي تتبعها على اقتصاديات العالم وصحة البشر، مشيراً إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة كمتوسط، يتبعها ارتفاع في درجات الحرارة القصوى، والتي يمكن أن تزيد على 50 درجة.
وقال صبري إن ما يشهده العالم حالياً من تغيرات مناخية حادة، مثل الموجات الحارة والباردة، وتذبذب أحزمة الأمطار، يؤدى إلى فيضانات وسيول بأماكن كثيرة، وجفاف وتصحر في أماكن أخرى، من شأنه أن يجعل الحياة على الأرض في المستقبل القريب، أمراً صعباً للغاية.
وتابع: يجب ألا تزيد درجة حرارة الأرض عن 2 درجة مئوية، وهي الآن بلغت 1.3 درجة، في وقت يجد العالم فيه صعوبة في خفض درجة حرارة الأرض، مشيراً إلى أن الجهود العالمية الحالية غير كافية، وبعيدة عما يقوله العلم، الذي يشدد على ضرورة تقليل الانبعاثات في الغلاف الجوي، لذا فعلينا أن نتوقع الأسوأ في المستقبل القريب، ما لم تتضافر جميع الجهود لخفض درجة حرارة الأرض.
