عادي
الاتحاد الأوروبي يعتزم إطلاق عملية عسكرية جديدة في إفريقيا

تظاهرات حاشدة في النيجر دعماً للمجلس العسكري ضد فرنسا

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
ضابط شرطة يقف للحراسة خارج القواعد الجوية النيجرية والفرنسية في نيامي (أ ف ب)

تظاهر محتجون في النيجر، أمس الأحد/ قرب القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي في أحدث تصعيد تشهده البلاد منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن الاتحاد الأوروبي يعتزم إطلاق عملية عسكرية جديدة في إفريقيا، قالت إنها لمكافحة الإرهاب.

وتجمع عدد من المتظاهرين بالقرب من القاعدة الأجنبية في نيامي التي يوجد فيها أكثر من 100 طائرة في هيئة القاعدة العسكرية الفرنسية ونحو 1500 جندي.

وكان المجلس العسكري أكد أن أمن السفير الفرنسي سيلفان إيتي لن يكون مضموناً في بلاده، مهدداً باستخدام القوة. وأكد المجلس أنه لا يتحمل مسؤولية ما قد ينجم في حال رفض السفير المغادرة، وذلك مع قرب انتهاء مهلة ال48 ساعة التي منحته إياها.

وفرضت السلطات النيجيرية تعزيزات أمنية مشددة في محيط السفارة الفرنسية، فيما تصاعدت الدعوات في أوساط أنصار المجلس العسكري للتوجه إلى مقر السفارة، التي تعرض بعض أجزائها للحرق والتخريب في بداية الأحداث.

ورفضت فرنسا مطالبة المجلس العسكري بمغادرة سفيرها، معتبرة أن الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم طلب كهذا، غير أن المتحدث باسم المجلس رد مخاطباً السفير: «من أنت حتى ترفض المغادرة؟»، مضيفاً: «على شعبنا أن يكون مستعداً لعدم النوم في الأيام القادمة».

وكان آلاف من المؤيدين للمجلس العسكري قد احتشدوا، أمس الأول، في استاد بالعاصمة نيامي، في تجمّع عكس ما يتمتع به المجلس، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم قبل شهر، من دعم في مواجهة ضغوط إقليمية ودولية. وتعهد متحدث عسكري خاطب الحشد المتجمع في الاستاد بالصمود، وطالب الشعب بالاستعداد لجميع الاحتمالات. ومع احتدام أزمة السفير الفرنسي لدى النيجر الذي طالبه المجلس العسكري بالرحيل عن البلاد بحد أقصى، أمس الأحد، ورفض فرنسا سحبه، هدّد متحدث باسم المجلس العسكري للجماهير باستخدام القوة لطرد السفير.

وفي الأثناء، قطعت سلطات النيجر المياه والكهرباء عن السفارة الفرنسية، وتحديداً عن قنصليتي «زندر» ونيامي.

وكان رئيس اللجنة الوطنية لدعم المجلس الوطني لحماية الوطن بالنيجر عيسى حسومي بوريمة، طالب المتعاونين مع القواعد الفرنسية في النيجر بتعليق جميع اعتمادات الوقود والمياه والكهرباء والمنتجات الغذائية في مناطق تيرا، أوالام، أيورو، دوسو نيامي.

وكشفت وسائل إعلام أوروبية عن نية الاتحاد الأوروبي بدء مهمة عسكرية مدنية جديدة في غرب إفريقيا في الخريف المقبل، مشيرة إلى أن الهدف منها «تدريب محدد لنشر عمليات مكافحة الإرهاب».

وذكرت صحيفة «فيلت أم سونتاغ» أن «إشارة البدء لمهمة جديدة في غانا وتوغو وبنين وكوت ديفوار يجب أن تعطى في الخريف. والهدف هو تدريب محدد استعداداً لنشر عمليات مكافحة الإرهاب».

وبحسب الصحيفة، فإن عدد أفراد الشرطة والجيش الأوروبيين الذين سيتم إرسالهم إلى دول خليج غينيا لا يزال مجهولا، وبالإضافة إلى الاستعداد لنشر عمليات مكافحة الإرهاب، من المخطط أيضا تعزيز قوات الأمن المحلية ودعمها الفني.

وأشارت «فيلت أم سونتاغ» إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر نشر هذه البعثة لمواجهة نشاط الجماعات الإرهابية في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل، يذكر أن حكومتي بنين وغانا قد أرسلتا بالفعل دعوات رسمية إلى الاتحاد الأوروبي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46hjs4rt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"