إعداد: مصطفى الزعبي
أعلن المخرج البريطاني دانييل جوردون عن فيلم وثائقي جديد بعنوان «سرقة المليار دولار»، وهو فيلم وثائقي طويل، يظهر تفاصيل واحدة من أكبر الجرائم المالية في التاريخ وهي سرقة 951 مليون دولار من بنك بنغلاديش وتم استرداد جزء من المبلغ.
ووقعت هذه الحادثة في بنغلاديش، حيث استغلت مجموعة من المتسللين الثغرات الأمنية في شبكة نظام «سويفت» المصرفية واستهدفت سرقة المبلغ في 6 فبراير/ شباط 2016، وكُشف الاختراق عندما ذهب المدير المناوب للبنك المركزي البنغلاديشي في دكا لمراجعة المعاملات، وعادةً، بعد كل معاملة، تنتج طابعة البنك أوراقاً للمدير للكشف عن التحويلات، وفي ذلك اليوم، بدأت الطابعة تطبع أوراقاً متعددة تحتوي على طلبات الدفع الفردية إلى البنك الفيدرالي في نيويورك بشكل غير متوقع. وأثار هذا الأمر حيرة موظفي البنك، حيث لم يتمكنوا من فهم المشكلة التي يتعامل معها البنك الذي يتعاملون معه.
لم يتمكنوا في البداية من فهم أنه قد يكون اختراقاً واتصلوا بمحافظ البنك. وشكك المحافظ في أن يكون خطأ فنياً، ومع ذلك، قبل أن يتمكن موظفو البنك من التدخل لوقفها، تم تحديد 30 معاملة بقيمة إجمالية 951 مليون دولار على أنها عمليات مشبوهة.
ويستخدم المخرج دانييل جوردون مجموعة من التقنيات السينمائية «بعضها توضيحي وبعضها الآخر مبتذل» للوصول إلى كشف الغموض عن جريمة إلكترونية معقدة للغاية تدخل فيها العديد من البلدان والمناطق الزمنية التي سرق فيها والمؤسسات المالية، ومن بينها التقنيات السينمائية: الرسوم المتحركة، والترفيه الدرامي، ولقطات مخزنة لأصوات صفارات الإنذار، ولقطات أرشيفية عن القرصنة، والسرد المشؤوم من المذيعة البريطانية لتغطية الخبر وصحفية الأمن السيبراني ميشا جليني.
