شكراً شكراً شكراً..

00:24 صباحا
قراءة دقيقتين

رائد برقاوي

أينما حلّ الشيخ محمد بن زايد، يحلّ معه الخير، ويحل معه البناء والنمو، فهو الإنسان الذي يتقن بامتياز فن القيادة بأصالة إماراتية، يحمل طموحات وطنه معه أينما ذهب، ولا يحضر في محفل إلا ويكون الهدف علاقات ود وتعاون وسلام خدمة للبشرية.

لهذا كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، نجماً ساطعاً يحرص الجميع على لقياه والتحاور معه خلال قمة العشرين في نيودلهي، التجمع الذي يضم 85% من ناتج العالم الاقتصادي.

ولهذا، لم يكتف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكر رئيس الدولة مرة واحدة أمام زعماء العالم، بل أعاد العبارة ثلاثاً، وأضاف رابعة، للتعبير عن شديد الامتنان للشيخ محمد بن زايد على جهوده ومساعيه لإنجاح مبادرة إنشاء ممر اقتصادي يربط الهند مع الشرق الأوسط وأوروبا، ليضيف إلى هذه العبارات معلومة لا يعرفها الكثيرون تشير بين السطور إلى أن المبادرة بأكملها بذلت الإمارات جهوداً مضنية لإخراجها إلى حيز الوجود.

الإمارات بقيادتها الواثقة، العالمة، تؤمن بأن البناء والتعاون هما أساس ومحور النهوض بمقدرات الشعوب، وأن الاقتصاد رافعة الأوطان، ولا بد من تطويره وتنميته وتعزيز فرصه، للاتجاه نحو تحقيق الرفاهية بخلق فرص العمل ونشر العلم.

بين قمتي «بريكس» في جنوب إفريقيا و«العشرين» في الهند لم تتعد المسافة الزمنية الأسابيع، حيث جمعتا زعماء العالم المؤثرين، أصحاب الاقتصادات الغنية والفتية والواعدة.

في القمتين كان الهدف تنمية اقتصادات الدول والارتقاء بشعوبها والتأكد من المسؤولية الأخلاقية للحفاظ على كوكبنا في مواجهة تحديات المناخ والصراعات العسكرية والتهديدات الأمنية والاجتماعية، عبر التعاون الدولي، أو بالشراكات بين الأقاليم والدول.

حضور الإمارات في القمتين، يعكس قوتها ومكانتها الاقتصادية وحكمة قيادتها، وسياستها المبنية على العلاقات المتميزة مع الدول الشقيقة والصديقة، ومدى حرصها على الانخراط في معالجة القضايا العالمية التي تؤثر فينا جميعاً، كما يعكس في الوقت نفسه الاهتمام العالمي بالشراكة مع هذه الدولة الغنية والواعدة صاحبة النموذج التنموي والإنساني المتميز في العالم.

الإمارات التي وضعت خططها ورسمت أهدافها للمراحل المقبلة، لن تتوقف عن بناء الشراكات إقليمياً وعالمياً، فالعالم مملوء بالفرص، ولا يتوقف عن توليدها، واقتصاد المعرفة الذي أتقنته الإمارات يتيح خلق المزيد منها في القطاعات كلها، والمستقبل الذي نعيشه اليوم واعد ومشرق دائماً بحكمة قيادة الإمارات، ودأب شعبها، وتعاون المقيمين على أرضها.

الإمارات التي تتقن فن التعاون الدولي، تحمل في جعبتها الكثير للتنمية المستدامة، وكان لها دورها في مبادرة الحزام والطريق، وها هي تمارس دورها بقوة في مبادرة «الممر الاقتصادي»، كما تصوغ أدواراً في مبادرات «البريكس»، مستندة إلى شبكة علاقات اقتصادية وتعاون صناعي، مع عدد من الدول العربية، فيما تتفرد بصيغ الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الشركاء التجاريين، وعلى رأسهم الهند.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2xa3pwda

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"