يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العامة والعافية، فالنوم الجيد يعمل على تجديد الطاقة والقوة الجسدية والعقلية، كما يعمل على تحسين الأداء الذهني والعملي والذاكرة، ويساعد أيضاً على تحسين الصحة العامة والمزاج، ولهذا السبب، فإن النوم الجيد يعد أحد العوامل الأساسية في الحفاظ على صحة الجسم والعقل.
يعد النوم الجيد طوال الليل أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية، وعلى الرغم من أن الأطفال واليافعين يحتاجون إلى ساعات نوم أطول من البالغين، فإن الخبراء يوصون بالحصول على ما بين 7 إلى 9 ساعات من النوم الليلي كمعيار عام.
عندما ينام الإنسان بشكل جيد ويستيقظ مع جسمه المسترخي والمرتاح، فإنه يصبح أكثر قدرة على الابتكار والتفكير الإبداعي والعمل الفعال، ويمكنه أن يكون أكثر فعالية في العمل والدراسة وفي حياته اليومية. يقول العالم الأمريكي آلان هيرشفيلد: «إن النوم الجيد هو السر الذي يمكنه أن يجعلنا أكثر قدرة على الإبداع والابتكار، وأكثر قدرة على الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية».
يجب على الجميع أن يحرصوا على أخذ قسط كافٍ من النوم الجيد للحفاظ على صحة العقل والجسم، وذلك عن طريق تحديد جدول نوم منتظم، والتخلص من العوامل التي تعيق النوم الجيد مثل التوتر والقلق والأكل الثقيل في المساء والأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم.
وبالإضافة إلى الفوائد الصحية العامة، فإن النوم الجيد يساعد على تحسين الحالة المزاجية والعاطفية، ويعمل على تقليل الإجهاد والتوتر والقلق. وبالتالي، يمكن للإنسان الاستيقاظ بمزاج جيد وطاقة إيجابية لمواجهة التحديات اليومية.
عندما نستثمر في النوم الجيد، فإننا نستثمر في صحتنا وسعادتنا على المدى الطويل، وهذا هو ما أكده العالم الأمريكي رالف والدو إيمرسون قائلاً: «النوم هو تجديد الصحة في الحياة اليومية، وهو الملك الأكثر إيجابية للحياة النشطة».
بالتالي، يجب على الجميع العمل على تحسين جودة نومهم، والحصول على القسط الكافي من النوم الجيد للحفاظ على صحتهم العقلية والجسدية وتحقيق الإنتاجية والتفوق في العمل والحياة اليومية. وعندما نركز على النوم الجيد ونحرص على تحسينه، فإننا نستثمر في صحتنا وسعادتنا، وهذا هو ما أكده العالم البريطاني فريدريك بروكس قائلاً: «النوم هو العمل الأكثر تأثيراً في إعادة شحن الطاقة وتجديد العقل والجسد، وبدون نوم جيد، يمكن أن يتعرض الإنسان للإجهاد والضغوط والأمراض».
وتذكر أن الأمر ليس في بساطة «النوم» وحسب، بل في عمقه.
