عادي

قمة بايرن ويونايتد الأبرز في دوري أبطال أوروبا الأربعاء

16:49 مساء
قراءة 4 دقائق
تدريبات مانشستر يونايتد (AP)

ميونيخ - أ ف ب

تعود الذاكرة على ملعب «أليانز أرينا» إلى نهائي عام 1999، عندما يستقبل بايرن ميونيخ الألماني ضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي في موقعة نارية في الجولة الأولى من منافسات دوري أبطال أوروبا، التي تشهد أيضاً نزالاً قوياً بين ريال مدريد الإسباني وضيفه أونيون برلين.

وفي المجموعة الأولى، يعيش النادي البافاري ونظيره «الشياطين الحمر» ظروفاً غير مستقرة تماماً، لاسيما يونايتد، حيث يواجه مدربه الهولندي إريك تن هاغ ضغوط كبيرة بعد بداية موسم مخيّبة للآمال شهدت خسارته ثلاث مرات من أصل خمس مباريات، ليحتل المركز 13 برصيد 6 نقاط وبفارق 9 نقاط عن الجار مانشستر سيتي المتصدر.

ليس وضع بايرن بهذا السوء محلياً، إذ يتشارك الصدارة مع باير ليفركوزن بعشر نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد.

لكن خسارته لقب كأس السوبر المحلية أمام لايبزيغ بثلاثية نظيفة، فضلاً عن خروجه من الدور ربع النهائي للمسابقة القارية في الأعوام الثلاثة الأخيرة عقب تتويجه عام 2020، كلها عوامل تجعل من اللقب القاري في صدارة تطلعات العملاق البافاري هذا الموسم، مع حشد كل طاقاته من خلال التعاقد مع قائد إنجلترا هاري كين.

وحطّم بايرن رقم إنفاقه القياسي من أجل ضمّ كين في الصيف من توتنهام، ودفع 108 ملايين دولار لضمّ المهاجم البالغ 30 عاماً.

وقال كين الاثنين، إنه يتطلع إلى «شيء خاص» في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع بايرن، والأولى ضد منافس من الدوري الإنجليزي منذ وصوله إلى ميونيخ.

وسيخوض بايرن اللقاء دون مدربه توماس توخل على دكة البدلاء بعد نيله بطاقة حمراء خلال مواجهة مانشستر سيتي حامل اللقب في الدور ربع النهائي الموسم الماضي، ليحلّ مكانه في هذه المباراة مساعده زولت لوف.

ورغم التعاقد مع كاين، إضافة إلى أفضل مدافع في الدوري الإيطالي الموسم المنصرم مع نابولي، الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، أثار توخل بعض الشكوك، واصفاً النادي ب«الجريء» لمنحه تشكيلة غير وازنة مماثلة.

- بداية كارثية ليونايتد محلياً

من جهته، هذه المرة الأولى في تاريخ الدوري الممتاز التي يخسر فيها يونايتد ثلاث مرات في مبارياته الخمس الأولى.

ولا يزال جمهور يونايتد يصبّ جام غضبه على مالكي النادي، عائلة غلايزر الأمريكية، مطالبين إياها بالرحيل، وهو ما حيّد تن هاغ عن الانتقادات العنيفة، ويأتي ذلك بعدما علّق المالكون قرارهم ببيع النادي حتى إشعار آخر.

وكسب تن هاغ شرعية كبيرة لدى جماهير يونايتد، بعدما أعاد الشياطين الحمر إلى دوري الأبطال من خلال احتلال المركز الثالث في الدوري الموسم المنصرم، إضافة إلى إحراز أول ألقابه في السنوات الست الأخيرة من خلال كأس الرابطة.

ومع ذلك، فقد كان المدرب الهولندي هدفاً لصيحات الاستهجان عندما استبدل الوافد الجديد الدنماركي راسموس هويلوند في منتصف الشوط الثاني من المباراة التي خسرها الفريق على أرضه أمام برايتون 3-1 السبت.

وخسر يونايتد جهود العديد من لاعبيه على غرار جايدون سانشو المُستبعد لخلافه مع المدرب، إضافة إلى الجناح البرازيلي أنتوني الذي حصل على إجازة لمواجهة شبهات عنف منزلي بعد شكوى من صديقته السابقة.

وفي الوقت نفسه، قرر يونايتد الاستغناء عن مايسون غرينوود رغم إسقاط تهمة الاعتداء الجنسي ضد اللاعب الشاب المُنتقل إلى خيتافي الإسباني لإحياء مسيرته.

وقال تن هاغ، قبل عودته إلى ميونيخ، حيث درّب فريق بايرن الرديف بين عامي 2013 و2015 «الأمر يتعلق بالشخصية».

وتابع: «الآن علينا أن نرى مدى قوتنا، وكيف يتماسك الفريق معاً ومن هم اللاعبون الذين يقفون ويظهرون الشخصية ويقودون الفريق».

ريال المرشح الدائم

من جهة أخرى، يستهل ريال مدريد الإسباني المرشح الدائم للفوز باللقب، مشواره بمواجهة حذرة أمام أونيون برلين الألماني الطموح ضمن المجموعة الثالثة التي تشهد استهلال نابولي بطل إيطاليا لمشواره القاري بمواجهة سبورتنغ براغا البرتغالي على أرض الأخير.

وحقّق الفريق الملكي، حامل اللقب 14 مرة أوروبياً، بداية قوية في الدوري، حيث يأمل في استعادة اللقب من غريمه التقليدي برشلونة، ويتبوأ حالياً صدارة ترتيب الليغا ب15 نقطة من خمسة انتصارات بالعلامة الكاملة.

ويعوّل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، حيث دعّم النادي صفوفه خلال الصيف بالإنجليزي جود بيلينغهام الذي أثبت علو كعبه سريعاً في العملاق المدريدي، وأزال حملاً كبيراً، كما يبدو، عن نجوم الخبرة في خط الوسط، وفي طليعتهم الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.

وسيفتقد الفريق الملكي لجهود مدافعه المخضرم داني كارفاخال (31 عاماً) بسبب مشكلة عضلية في قدمه اليسرى.

وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحفي عشية مباراة فريقه: «يعاني كارفاخال إرهاقاً عضلياً، وسيخضع لفحوص طبية، فضلنا أن نريحه، اللاعب بخير ولا نعتقد أنها مسألة خطيرة»، مضيفاً أن لوكاس فاسكيس سيحلّ بدلاً منه.

ومن جهة أخرى، يخوض أونيون برلين مشاركته الأولى في المسابقة المرموقة بدون ضغوط، لكن بدافع كبير بعد احتلاله المركز الرابع في الدوري المحلي الموسم المنصرم.

كذلك، يحلّ إنتر ميلان الإيطالي ضيفاً ثقيلاً على ريال سوسيداد الإسباني ضمن المجموعة الرابعة.

وسجّل نيراتسوري انطلاقة نارية في البطولة المحلية، محققاً أربعة انتصارات من أربع مباريات ليتصدر الترتيب العام.

وفي المقابل، جاءت بداية سوسيداد متوسطة في إسبانيا، حيث فاز مرة واحدة وتعادل 3 مرات وخسر مرة ليحتل المركز الحادي عشر.

ويواجه أرسنال الإنجليزي العائد إلى البطولة القارية الأمّ نظيره أيندهوفن الهولندي في ملعب الإمارات، ضمن المجموعة الثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/325xz3hs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"