عادي
مصرع المنفذيْن وإصابة عدد من رجال الأمن.. وأردوغان يتوعد «الكردستاني»

الإمارات تدين الهجوم الإرهابي في أنقرة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

دانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، أمس الأحد، وأسفر عن إصابة عدد من عناصر الأمن. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات «تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية». وأعربت الوزارة، عن تضامن دولة الإمارات مع الحكومة التركية والشعب التركي الصديق، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.

ونفذ شخصان هجوماً بقنبلة أمام وزارة الداخلية وسط أنقرة، ما أدى إلى مقتلهما، وإصابة اثنين من رجال الشرطة. والتفجير الذي وقع في بوليفارد أتاتورك هو الأول في العاصمة التركية، منذ 2016، عندما هزت تركيا موجة هجمات دامية. وقال مسؤول تركي كبير إن المهاجمين خطفا مركبة وقتلا سائقها، ويدعى ميخائيل بوزلوغان، وهو طبيب بيطري من مدينة قيصري على بعد 260 كيلومتراً، جنوب شرقي أنقرة، ثم نفذا الهجوم بواسطتها. وأضاف أن أحد الشرطيين الجريحين أصيب بشظايا.

وتعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمنع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم، وقال، خلال مشاركته في افتتاح العام التشريعي الثاني للدورة ال28 للبرلمان التركي، إن العملية الإرهابية التي جرت في أنقرة تمثل «الأنفاس الأخيرة للإرهاب». وأضاف «العملية التي جرت صباح أمس، وتم خلالها تحييد قاتلين اثنين نتيجة لتدخل قواتنا الأمنية في الوقت المناسب، تمثل الأنفاس الأخيرة للإرهاب». وأكد أردوغان أن قوات بلاده ستواصل الكفاح بكل عزيمة إلى حين القضاء على آخر إرهابي في الداخل أو الخارج. وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا ودول غربية «تنظيماً إرهابياً»، مسؤوليته عن الهجوم. وقال أردوغان إن بلاده تريد القضاء على حزب العمال (بي كي كي) خارج حدودها أيضاً.

وتطرق أردوغان إلى مسألة إعداد دستور جديد للبلاد قائلاً: «الشعب الذي تحدى أسلحة الانقلابيين ليلة 15 يوليو/تموز 2016، يستحق تتويج كفاحه الديمقراطي بدستور مدني».

وأردف: «الآن أمامنا مهمة جديدة وفرصة جديدة، وهي منح بلادنا دستوراً جديداً ومدنياً، ومسؤوليتنا الأساسية هي إنقاذ تركيا من الدستور الحالي الذي فرضته إدارة انقلاب 12 سبتمبر (1980) على أمتنا قبل 41 عاماً».

وفي سياق آخر، قال أردوغان إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي ألا ينتظر من تركيا شيئاً «إذا لم يتراجع عن أخطائه وفي مقدمتها مسألة التأشيرة (عدم رفعها عن الأتراك).

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي، قال أردوغان:«عواقب الحرب الروسية الأوكرانية التي أخلّت توازن الاقتصاد العالمي، تتجلى في جوانب مختلفة كل يوم». وأشار إلى أن معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال ال 60 إلى 70 عاماً الماضية، وأن هناك مشاكل خطيرة في كل مجال من الغذاء إلى الطاقة، ومن التجارة إلى التوظيف.

وذكر أردوغان أنه لا توجد دولة في العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة، يمكنها رؤية المستقبل بوضوح، مبيناً أن تركيا تتأثر حتماً من هذه السلبيات.

وقال:«هدفنا هو إخراج بلادنا من هذه الفترة الحساسة، بأقل خسارة وأكبر مكسب».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeypzumr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"