الحديث الدائر هذه الأيام في المجالس وفي اللقاءات العائلية وبين الأصدقاء وحتى في المكالمات الهاتفية عن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي انطلقت أمس الأربعاء «التصويت المبكر»، على مستوى الإمارات، بفتح المجال أمام أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في الانتخابات المبكرة للإدلاء بأصواتهم إلكترونياً في مراكز الانتخاب المعتمدة، أو «عن بعد» من خلال التطبيقات المعتمدة.
المشهد في المراكز الانتخابية ال 9 على مستوى الدولة منذ صباح أمس مفرح ويدعو للتفاؤل، نظراً للإقبال اللافت على الانتخابات في هذه الدورة، فقبل أكثر من ساعة على فتح باب التصويت المبكر كان الناخبون في العديد من المراكز الانتخابية في انتظار لبدء التصويت، وخلال الساعات الأولى من بدء التصويت شهدت بعض المراكز الانتخابية طوابير من الناخبين، ما يؤكد حرصهم على إنجاح الانتخابات وتعزيز برنامج التمكين السياسي.
نسبة لا بأس بها من الناخبين الذين حرصوا على التصويت المبكر أمس هم من كبار المواطنين، بينهم من حضر إلى مراكز انتخابية على كراسيّ متحركة، وفي هذا رسالة مهمة إلى جميع أعضاء الهيئات الانتخابية، وهي ضرورة التوجه إلى المراكز الانتخابية أو الدخول عبر المواقع المعتمدة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وفقاً لما حددته اللجنة الوطنية للانتخابات للتصويت وممارسة الحق الانتخابي، حتى لو كان الناخب غير راغب في التصويت لأي مرشح وهو خيار متاح أمام الناخبين، المهم هو مشاركته الإيجابية وتسجيل حضوره في المركز الانتخابي أو عن بعد.
الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي هي امتداد لنجاح الدورات الانتخابية السابقة، والمؤشرات في اليوم الأول من التصويت المبكر مبشرة، لجهة الإقبال اللافت على عملية التصويت من مختلف فئات الناخبين، ما يعزز من نجاح الانتخابات الحالية أكثر مما هو متوقع، فالعديد من المراكز الانتخابية كان فيها العنصر النسائي هو الغالب لعدة ساعات من اليوم الانتخابي الأول، وهذا المشهد من المتوقع تكراره اليوم الخميس وبشكل أكبر من أمس.
بعض الناخبين حرصوا أمس على إحضار أبنائهم بما فيهم الأطفال وطلبة المدارس إلى مراكز التصويت، وبالذات بعد انتهاء اليوم الدراسي لترسيخ العمل الانتخابي لدى الأجيال المقبلة، وتعريفهم بالعملية الانتخابية وأهميتها في تعزيز مسيرة العمل البرلماني، وهذه الصورة المفرحة ستتكرر اليوم الخميس وبعد غد السبت بصورة واضحة وهو اليوم الرئيسي للانتخابات، وفي المقابل فإن عملية التصويت عن بعد التي تستمر طوال الأربع والعشرين ساعة سيكون لها دور مهم في رفع نسبة المشاركة في الانتخابات.
