وقعت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)عقوداً بقيمة 2.4 مليار يورو، لإنتاج ذخائر لنقلها إلى أوكرانيا، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية صد 10 هجمات، وقتل وإصابة 630 عسكرياً أوكرانياً خلال 24 ساعة، في حين اعترفت المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن قوات خاصة نفذت 3 محاولات لمهاجمة محطة زابوريجيا الكهروذرية، للاستيلاء عليها، الأمر الذي اعتبرته الخارجية الروسية «ماء بارداً» على رأس الأمم المتحدة.
عقود لإنتاج الذخيرة
أعلن نائب الأمين العام لحلف الناتو، ميرتشيا جيوانا أن بلدان الحلف وقعت عقوداً مع المصانع العسكرية بقيمة 2.4 مليار يورو، لإنتاج الذخيرة بما في ذلك لنقلها إلى أوكرانيا. وقال جيوانا في خطاب ألقاه في دورة الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، أمس الاثنين، «وقعت بلدان حلف الناتو عقوداً بقيمة 2.4 مليار يورو، لإنتاج الذخيرة بما في ذلك لنقلها إلى أوكرانيا، بينها مليار يورو للإمدادات ذات الأولوية». واعترف رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» روب باور، في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن طلبات أوكرانيا من الأسلحة والذخائر وكذلك حجم المنتجات الدفاعية المستخدمة في أوكرانيا، تتجاوز قدرات الحلف.
صد 10 هجمات
أفادت البيانات التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، بأن قوات الجيش الأوكراني خسرت نحو 630 جندياً على مختلف محاور القتال خلال 24 ساعة. وذكرت الوزارة أن قواتها صدت 10 هجمات، ثلاث هجمات أوكرانية على محاور دونيتسك وكوبيانسك وكراسني ليمان، وتم تحييد مجموعة تخريب واستطلاع على محور زابوريجيا. وتم إسقاط صاروخ من نظام هيمارس وتدمير 14 طائرة مسيّرة.
اعترف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، علناً وبصراحة، بأن قوات خاصة تابعة لمؤسسته الأمنية نفذت 3 محاولات لمهاجمة محطة زابوربجيا الكهروذرية؛ للاستيلاء عليها.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وحدات الجيش الروسي صدت كل هذه الهجمات وأفشلتها. وترى زاخاروفا، أن اعتراف بودانوف الصريح والعلني، يأتي كحمام ماء بارد للأمم المتحدة، التي ظل ممثلوها يعلنون طوال هذه الأشهر أنهم «لم يتمكنوا من تحديد اتجاه ومصدر الهجوم على المحطة». ووفقاً لها، اعتراف بودانوف: يجب أن يوقظ سكان دول الناتو من التنويم المغناطيسي الذي يرقدون فيه، ويبين لهم كذب المزاعم التي شحنتهم بها أنظمة بلدان حلف شمال الأطلسي والمتلخصة في أن «روسيا هي مصدر التهديد للمنشآت النووية وهي التي تهدد باستخدام الأسلحة النووية».
وأشارت زاخاروفا إلى أن الخارجية الروسية أعلنت مرات عدة (1، 2، 3، 4، 5) أن نظام زيلينسكي يستخدم محطة الطاقة النووية ك«سلاح نووي قذر»، ويبتز الأوروبيين بذلك. وقدمت روسيا معطيات في جميع المنصات المتخصصة تثبت أن القوات الأوكرانية بالذات تقصف محطة زابوريجيا الكهروذرية. واختتمت زاخاروفا حديثها بالقول: «كل ما تحدثنا عنه، سيلاقي لاحقاً التأكيد الدامغ والمباشر له». (وكالات)
