إن نشر المحبة والتسامح، ركيزة مهمة في بناء عالم يملؤه السلام. يمثل الحب روحاً إنسانية عظيمة تعزز الترابط بين الأفراد والشعوب، بينما يحمل التسامح قوة قادرة على تحويل الصراعات إلى فرص للتفاهم والتعايش المشترك. عندما يتحقق التوازن بين هذين العنصرين، يمكن لقوة الحب أن تهزم الكره والحقد، والسلبية التي قد تعتلج في قلب البعض من الناس، بينما يسهم الحب في بناء عالم أكثر سلاماً واستقراراً.
قال العازف الأمريكي جيمي هندريكس ذات مرة: «عندما تتغلب قوة الحب على حب القوة، سيشهد العالم السلام» هذه الكلمات العميقة تلخص جوهر الحقيقة التي يجب أن يدركها الناس. إن التعايش بالمحبة والتسامح يجلبان الهدوء والاستقرار، ويمهد الطريق للحوار والتفاهم الذي يؤدي بدوره إلى تحقيق السلام. لأن الحب دوماً يكون أقوى من أي مشاعر سلبية أخرى».
بلادنا الحبيبة الإمارات، تعتبر مثالاً مشرفاً على التسامح والانفتاح على العالم. تتميز بتنوعها الثقافي وتعايش الجنسيات المختلفة، حيث تحتضن الملايين من الوافدين الذين يعيشون في مجتمعات منفتحة ومتسامحة. يقدم قادتنا وشيوخنا، رؤية رائدة، لتعزيز هذه المبادئ.
وكما هو معروف، فإن الإمارات، تعمل على تعزيز التعايش بين الثقافات والأديان المختلفة، من خلال العديد من المبادرات والفعاليات الثقافية والاجتماعية. ويقوم المجتمع الإماراتي ببناء جسور الفهم والتعاطف بين أفراده، ويتبنى سياسات مبتكرة، لتعزيز الانفتاح الاقتصادي والتجاري مع دول العالم، ما يجعل الإمارات، واحدة من أكثر الدول تواصلاً مع العالم الخارجي.
إن مفهوم الحب والتسامح، لا يقتصر على النواحي الشخصية فحسب، بل يمتد إلى المستويات الدولية والسياسية. على المستوى الدولي، يجب أن تتبنى الدول سياسات تعزز الحوار وتحل النزاعات بطرق سلمية وبناءة. إن تبني مبادئ الحب والتسامح، يسهم في تحقيق السلام العالمي، ويمكن لمختلف الدول، بناء علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتفاهم.
إن نشر المحبة والتسامح، مهمة يمكننا جميعاً القيام بها، وهي قيم حيوية للبشرية جمعاء. إن تحقيق السلام، يكمن في تفوق الحب على المشاعر السلبية. والإمارات حكومة وشعباً، مثال يحتذى في التسامح والانفتاح على العالم، على كل واحد منّا، أن يعمل على بناء مجتمع عالمي، يسوده السلام والتعاون والمحبة والسعادة، وأن تكون هذه المثل هي غايته وتطلعه وهدفه.
