موسكو - (رويترز)
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجهود الدبلوماسية الحثيثة والمكثفة الخاصة بالشرق الأوسط، الاثنين، وأجرى اتصالات مع دول عربية وإيران، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».
وقال الكرملين، إن بوتين تحدث هاتفياً إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأضاف أنه يعتزم أيضاً التحدث إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف لبوتين، إن الوضع في تصاعد، وإن الخطر يكمن في أن تبدأ إسرائيل عملية برية ضد غزة.
وأضاف ريابكوف لبوتين في اجتماع حضره أيضاً كبار قادة الاستخبارات والجيش في روسيا «الولايات المتحدة مسؤولة في نهاية المطاف عن الأزمة، بسبب سياستها في الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن واشنطن تعرقل قراراً روسياً في مجلس الأمن الدولي.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن مستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف قوله: «نعتقد أن الشيء الرئيسي المطلوب الآن في هذا الوضع هو وقف إطلاق النار فوراً، والبدء في عملية تسوية سياسية».
الصين وروسيا
سيلتقي بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين هذا الأسبوع، في مسعى لتعميق الشراكة التي تم التوصل إليها بينهما.
ودعا وزير الخارجية الصيني الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، واقترح خلال اجتماع مع نظيره الروسي أن تعمل القوى العالمية الكبرى على تجنب وقوع كارثة إنسانية.
وحذرت روسيا مراراً من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يتصاعد بسرعة إلى حرب أوسع نطاقاً تضم أطرافاً أخرى.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الصراع بين إسرائيل و«حماس» مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين قبل زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للصين.
وقال وانغ للافروف، بحسب نص صيني للاجتماع، «على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات، ويجب أن تلعب القوى الكبرى دوراً فعالاً».
وأضاف «لا مناص من وقف إطلاق النار، وإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات، وفتح قناة إنسانية طارئة، لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى».
