عادي
ثاني الزيودي يستعرض استراتيجية التجارة الخارجية

الإمارات تستهدف المزيد من الانفتاح تجارياً واستثمارياً

17:19 مساء
قراءة 4 دقائق
ثاني الزيودي
ثاني الزيودي
أبوظبي: «الخليج» و(وام)
أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن دولة الإمارات وتنفيذاً للرؤية الاستشرافية لقيادتها الرشيدة، تواصل توسيع شبكة شركائها التجاريين والاستثماريين حول العالم، ضمن أجندتها للتجارة الخارجية القائمة على المزيد من الانفتاح على العالم تجارياً واستثمارياً كمساهمة في جهود تحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وتحقيق التنمية المستدامة المعتمدة على التنويع الاقتصادي وحرية تدفقات رأس المال وتعزيز التعاون الدولي.
جاء ذلك لدى مشاركة الزيودي في فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الاستثمار العالمي التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وقادة الأعمال والمستثمرين والخبراء وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم.
قال الزيودي: «تدرك دولة الإمارات التأثير الإيجابي لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر والتجارة المفتوحة لدفع الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام، ولهذا السبب، وبتوجيه من قيادتنا الرشيدة، وضعت الدولة توسيع تجارتها الخارجية في مقدمة أولوياتها لتنفيذ استراتيجيتها لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
  • جهود متواصلة
وتابع قائلاً: «لتحقيق هدف مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي، تواصل دولة الإمارات تنفيذ استراتيجية طويلة المدى للتجارة الخارجية والاستثمار تتضمن مبادرات لإزالة الحواجز أمام التجارة، مثل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، واستقطاب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار عبر مبادرة الجيل التالي من الاستثمار الأجنبي المباشر، إضافة للجهود المتواصلة لزيادة جاذبية بيئة الأعمال في الدولة».
وأضاف الزيودي أن هذه الخطط الاستراتيجية انعكست نتائجها بشكل لافت على التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات التي تجاوزت لأول مرة في تاريخها حاجز 2.2 تريليون درهم في عام 2022، بزيادة قياسية بنسبة 17% مقارنة بعام 2021، متفوقة على المتوسط العالمي البالغ 5% خلال الفترة نفسها.. كما نجحت الدولة في جذب تدفقات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر بلغت 23 مليار دولار في عام 2022، لتكون الأولى ضمن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما جاءت في المرتبة الخامسة عشرة كأكبر مستثمر أجنبي عالمياً، حيث خصصت 25 مليار دولار لمشاريع استثمارية واعدة في جميع أنحاء العالم.
  • تنمية مستدامة
وألقى الدكتور ثاني الزيودي كلمة رئيسية في جلسة «الترابط بين الاستثمار والتجارة والتنمية» ضمن اليوم الختامي للمنتدى عرض فيها نموذج التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات كمحفز لتحقيق التنمية المستدامة القائمة على التنويع الاقتصادي وتدفقات رأس المال الاستراتيجية والتعاون الدولي.
كما شارك مع مجموعة من الوزراء من دول العالم بالجلسة الختامية لاستكشاف سبل تحويل توصيات المنتدى لخطة عمل فعالة، خصوصاً ما يتعلق بتمويل مشاريع الاستدامة وجهود مجابهة التحديات المناخية قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات الشهر المقبل.
وعلى هامش مشاركته في فعاليات اليوم الختامي لمنتدى الاستثمار العالمي، أجرى ثاني الزيودي محادثات معمقة مع موسي كغافيلا وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في جمهورية بوتسوانا، ناقش فيها الوزيران آفاق تعزيز التعاون التجاري والاستثماري في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً التعدين والزراعة والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
واختتم مشاركته في المنتدى باجتماع المائدة المستديرة الختامي رفيع المستوى بمشاركة ممثلي الدول من الوزراء والسفراء لاستعراض نتائج وتوصيات المنتدى وسبل تحويلها إلى خطط عمل فعالة لتحقيق الأهداف المرجوة.
  • دور قيادي
من جانبه، أكد بيدرو مانويل مورينو، نائب الأمين العام للأونكتاد، أهمية توقيت المنتدى وقال: «تزامن منتدى الاستثمار العالمي مع منتصف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ومنذ اعتماد أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، زادت فجوة الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة في البلدان النامية من 2.5 إلى 4 تريليونات دولار. ومن الواضح أننا بحاجة إلى الإسراع بسرعة في النصف الثاني من أجندة 2030».
وأضاف أنه وقبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP28 ناقشنا الدور القيادي الذي يمكن للمستثمرين القيام به للوصول بالعالم إلى الحياد الكربوني، وكيف يمكن لوكالات ترويج الاستثمار والمناطق الاقتصادية الخاصة أن تساهم في التحول العالمي للطاقة. (وام)
بحث الفرص الواعدة بالقطاع الصناعي
استضاف منتدى الاستثمار العالمي في دورته الثامنة جلسة حوارية بعنوان «اصنع في الإمارات»، وذلك على هامش فعاليات منتدى الاستثمار العالمي الثامن في أبوظبي، تطرق فيها المشاركون إلى الفرص الواعدة والمزايا الاستثنائية التي توفرها دولة الإمارات في مجال الاستثمارات الصناعية المستدامة.
وسلطت الجلسة الضوء على مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع والابتكار، ومساعيها الرامية إلى خفض وإزالة الكربون في القطاع الصناعي والتزامها بتعزيز الاستدامة، تماشياً مع استراتيجيتها المتمثلة في تأمين 50% من طاقتها من مصادر نظيفة بحلول عام 2050. وقد تطرق المصنعون والمتخصصون من مختلف المجالات إلى سياسات دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز النمو المستدام، وتطوير القطاع الصناعي الوطني، وتسريع تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وزيادة مساهمته في الاقتصاد.
  • أهداف
وفي معرض حديثه عن الإنجازات الحالية لدولة الإمارات ومسارها المستقبلي، قال عرفات صالح اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «أبوظبي في طريقها نحو تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 1.1 تريليون درهم، وتساوت تقريباً قيمة الاقتصاد النفطي مع الاقتصادي غير النفطي. ويتمثل هدفنا في ضمان تحقيق النمو المستدام بما يخدم المصلحة العامة والكوكب، وهذا لا يعني أن نغفل النفط والغاز، بل يجب تحويل قطاع الطاقة إلى صناعة تركز على المصادر المتجددة».
بدوره، شارك أنس بشار، المؤسس والمدير العام لشركة Sprezzatura Advisors، خبرته في تطوير الأعمال في مجال الزراعة المستدامة، قائلاً: «هناك ثلاثة اعتبارات رئيسية يجب أخذها في الاعتبار مع ازدهار الزراعة القائمة على التكنولوجيا في الإمارات هي المناخ والمياه والنفايات. إن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لاستقطاب المستثمرين وتخصيص الأنظمة لتنمية الاقتصاد جعلتها رائدة عالمياً في التخفيف من حدة هذه التحديات».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yjrxyva

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"