عادي
سلطان بن أحمد يشارك في الحملة بالشارقة

450 طن مواد إغاثية حصيلة «تراحم من أجل غزة» في أسبوع

00:20 صباحا
قراءة 4 دقائق
سلطان بن أحمد خلال تفقده الحملة في الشارقة
سلطان بن أحمد يشارك في إعداد الطرود
عدد من الأطفال يشاركون في تعبئة الطرود «تصوير محمد السماني»
جانب من مقر حملة «تراحم من أجل غزة» بجزيرة ياس في أبوظبي «تصوير محمد السماني»
إقبال كبير على المشاركة في الحملة في الشارقة
جانب من فعاليات الحملة في دبي
متابعة: عبد الرحمن سعيد

تستمر المشاركة الفاعلة للمواطنين والمقيمين من كل فئات المجتمع، في حملة «تراحم من أجل غزة»، بالتوازي مع الجهود الرسمية، بما يجسّد قيم العطاء والتضامن الإنساني المتأصلة في دولة الإمارات.

وشهدت الحملة في أسبوعها الثالث مشاركة 5000 متطوع في فعاليات نظمت في الاتحاد أرينا بأبوظبي، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفي فستيفال أرينا بدبي، بالتعاون مع دبي العطاء، وفي مركز البيت متوحد بالشارقة، بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة القلب الكبير؛ حيث قام المتطوعون بتجهيز 20000 حزمة إغاثية، وجمعت الحملة 450 طناً من المواد والمستلزمات الإغاثية.

على صعيد متصل، شارك سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، أمس الأحد، في الحملة التي أقيمت في قاعة البيت متوحد بالشارقة، بتنظيم من جمعية الشارقة الخيرية ومؤسسة القلب الكبير ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وإشراف من وزارة الخارجية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

واطلع سموّه على الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على الحملة والمتطوعون، للإسهام في توفير حزم الإغاثة العاجلة للمتضررين من أطفال وأسر فلسطينية، تجسيداً لروح وقيم الخير ومشاعر الأخوة تجاه الأشقاء العرب، والتضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما تعرف سموّ نائب حاكم الشارقة، إلى الآليات والإجراءات المتبعة في تعبئة الحزم الإغاثية التي تضم مجموعة متنوعة من الطرود الغذائية والصحية إضافة إلى طرود خاصة للنساء والأطفال، مطلعاً على طرق حفظها وتغليفها وتخزينها؛ لضمان وصول الشحنات للمتضررين من الحرب على غزة بأفضل الحالات، ومشاركاً المتطوعين في القاعة بتعبئة السلال الغذائية وتغليفها، وموجهاً شكره الجزيل لكل من تواجد لمد يد العون للإخوة في قطاع غزة.

رافق سموّ نائب حاكم الشارقة، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، وعفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، وريم عبد الرحيم بن كرم مدير عام مجلس إرثي للحرف المعاصرة، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية، إلى جانب عدد من المسؤولين في الجهات الخيرية والمتطوعين.

وشهدت فعاليات الحملة، أمس الأحد، بمقرها في جزيرة ياس بأبوظبي، إقبالاً لافتاً من المتطوعين؛ حيث تخطى عددهم 3 آلاف متطوع، أسهموا في تعبئة وتجهيز أكثر من 10 آلاف طرد إغاثي.

وكشف راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات إعلامية، أن حصيلة الحملة التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين بالحرب في قطاع عزة، منذ نحو 3 أسابيع، بلغت 60 ألف طرد إغاثي.

وأكد أن هناك نحو 40 طناً من المساعدات الإماراتية وصلت بالفعل إلى الأهالي في غزة؛ حيث تم شحنها من مطار أبوظبي إلى مطار العريش ثم دخلت إلى غزة، بالتعاون مع السلطات المصرية والمنظمات العالمية، وأوضح أنه وفقاً لما طلبه الفريق الطبي الذي دخل إلى غزة، نسعى إلى التركيز على توفير الأدوية والمواد الطبية العاجلة.

وقال: إننا وجدنا تعاوناً من جميع المؤسسات الإنسانية والخيرية ومن المحسنين، أسوة بقيادة دولة الإمارات على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ونظراً للإقبال اللافت للمتطوعين، اضطر فريق هيئة الهلال الأحمر إلى تقسيم المتطوعين إلى مجموعات، تتغير كل ساعة كحد أقصى على مدار ساعات عمل المركز، إضافة إلى عدد كبير من أصحاب الهمم في مركز الحملة بجزيرة ياس.

من جانب آخر، تتواصل مراكز تلقي التبرعات التي حددتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في استلام تبرعات الأسر والأفراد الراغبين في إغاثة الأشقاء الفلسطينيين.

ونظمت الحملة فعالية جديدة، أمس الأحد، في فيستيفال أرينا – فيستيفال سيتي سنتر بدبي، لتجهيز وتعبئة المواد الإغاثية، والاحتياجات الإنسانية. وقد شاركت في تنظيم الفعالية الجديدة في دبي، مؤسسة «دبي العطاء»، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة وطني الإمارات ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.

وقال الدكتور حمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية الدائرة ورؤيتها التي تجسد بكل مبادراتها رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت العمل الإنساني وفعل الخير ضمن ثوابتها الوطنية، لأنها تضع الإنسان في ذروة اهتماماتها.

وأكد وقوف الدائرة بكل جهودها لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة وتخفيف آثار هذه الحرب.

من جانبه، صرّح الدكتور طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، أن حملة تراحم من أجل غزة تعكس الرؤية الإنسانية لدولة الإمارات في سعيها الدائم إلى مساعدة المحتاجين والمتضررين من الحروب، لأن العمل الإنساني في دولة الإمارات هو إرث أصيل، رسخه الآباء المؤسسون، وجعلته القيادة الرشيدة نهجاً يومياً، واستراتيجية ثابتة من أجل الإنسان.

وقال ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن الحملة تجسد رؤية المؤسسة في ترسيخ وتعزيز قيم العمل الإنساني والتطوعي، باستجابتها لرؤية القيادة الرشيدة، واستراتيجية الدولة التي تقف في مقدمة الدول بجهودها ومشاريعها ورؤيتها الإنسانية لإغاثة المحتاجين والمتضررين من الحروب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z9vhbjca

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"