عادي

سلطان يوجه بتخصيص 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات «الشارقة للكتاب»

16:58 مساء
قراءة 5 دقائق
سلطان يوجه بتخصيص 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات

الشارقة: «الخليج»

وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 4.5 مليون درهم، لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يشارك فيه 2033 دار نشر عربية وأجنبية.

وتأتي المنحة في إطار رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لدعم صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، وتعزيز مسيرة أعمال الناشرين وفرص نجاحها، وفي الوقت نفسه توسيع الخيارات المعرفية أمام مجتمع إمارة الشارقة ودولة الإمارات من قراء وباحثين وطلاب، إضافة إلى تأكيد مركزية المكتبات في بناء مجتمع المعرفة ورفع مساهمتها في تحقيق النهضة الحضارية الشاملة والمستدامة.

قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب: «تشكل منحة صاحب السمو حاكم الشارقة استمراراً للجهود التي تبذلها الإمارة لتعزيز قوة صناعة النشر وإثراء المكتبات العامة والحكومية على حد سواء، حيث يسهم هذا الدعم السنوي في إتاحة المجال أمام الناشرين لاستمرار أعمالهم وتوسعها وتطورها، كما يحافظ على تجديد محتويات ومقتنيات المكتبات، لتلائم احتياجات مرتاديها وتواكب تطورات العلوم والمعارف المختلفة لبناء مجتمع قارئ ومثقف».

1

وأضافت الشيخة بدور: «أصبح معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثاً متكاملاً لا تقتصر أهميته على ترويج الكتب وتسويقها وتعزيز النشاط الثقافي والمعرفي، وإنما بات أيضاً منصة لتمكين الناشرين من تجاوز التحديات، من خلال الدعم، والتدريب، والجوائز، والعديد من التسهيلات الأخرى التي جعلت الشارقة الوجهة المفضلة للعاملين في صناعة الكتاب، على مستوى المنطقة والعالم، كما أصبحت مكتباتها قبلة للطلاب والباحثين بفضل كنوزها المعرفية وما توفره من كتب وإصدارات متنوعة».

وتشكل المنحة خطوة متجددة لدعم محتوى مكتبات الإمارة الحكومية والخاصة، في مختلف المجالات العلمية والأدبية، وفي شتى اللغات العالمية، إذ تضيف كل عام آلاف العناوين الجديدة لقاعدة بيانات المكتبات، وترفع من مكانة الشارقة على خريطة المدن الداعمة لتوجهات مجتمع المعرفة، والفاعلة في تعزيز منظومة البحث العلمي وحركة التأليف.

وأعرب ناشرون إماراتيون عن سعادتهم البالغة وتقديرهم اللامحدود لدعم صاحب السمو حاكم الشارقة، للحراك الثقافي الإماراتي والعربي عبر تخصيصه مبلغ 4.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث الإصدارات العربية والعالمية في مختلف صنوف المعرفة، وذكروا أن المبادرة ليست غريبة على سموه، ومشروعه الثقافي الناهض، ورؤيته تجاه رفد المكتبات العامة في الإمارة بمحتوى جديد، إذ إن المكتبات هي الحاضنة للمعرفة والأساس الذي يعتمد عليه القارئ في مسيرته المعرفية والتعليمية.

1

الكاتبة والناشرة صالحة غابش، رئيسة المكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أشارت إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة ظل على الدوام الداعم الأول للثقافة في الإمارات والعالم العربي، وهو معروف بدعمه لدور النشر والكتاب والقارئ، أي جميع عناصر إنتاج الكتاب، حيث ظل أصحاب الدور الإماراتية والعربية ينتظرون هذا العطاء من سموه في كل عام، وعند كل دورة جديدة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.

وأوضحت صالحة غابش أن من أهم آثار هذه المبادرة هو انتشار القراءة، وهي من أهم أهداف المعرض، كما أنه ضمن استراتيجيات ومشاريع الدولة، وأن هذا الدعم السخي يصب في صالح حب الكتاب والقراءة والقراء من مختلف الفئات والأعمار، وطلاب العلم والمثقفين.

وشددت على حقيقة أن المبادرة ليست غريبة على صاحب السمو حاكم الشارقة الذي ظل على الدوام يبذل جهوداً كبيرة ومضاعفة في دعم الثقافة والمثقفين، موضحة أن رفد المكتبات العامة بالإصدارات الجديدة والمتنوعة، هو أمر يصب بشكل مباشر في صالح المعرفة والفكر، كما أن الدعم يحمل إشارة للدور الكبير الذي تلعبه المكتبات كحاوية للكتب والمعارف في حياة المجتمع.

ولفتت صالحة غابش إلى أن هذا الدعم السخي، يتعدى المكتبات إلى دور النشر، حيث ينعش حركة طباعة الكتب، ويحفز على المزيد من إنتاج المؤلفات الجديدة حتى تعم الفائدة القصوى، كما أن المبادرة هي بمثابة سند ودعم للثقافة في الدولة والعالم العربي، فهو أمر يثلج صدور الناشرين في كل عاصمة عربية، ويدفع دور النشر نحو إنتاج المزيد من الأعمال الثقافية ويتيح أمام القارئ مزيداً من التنوع في الخيارات والمصادر التي تساعده على تنمية نفسه.

«عادة الأكرمين تعود»، هكذا تحدث الدكتور سيف الجابري، صاحب دار «سيف الجابري»، للطباعة والنشر، مشيراً إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة عوَّد الناشر والقارئ والكاتب على مثل هذه المبادرات، وهو صاحب الخير الوفير على العملية الثقافية والإبداعية والمعرفية، فقد اعتاد سموه أن يثلج صدور أطراف عملية إنتاج الكتاب والمعرفة، فمثل هذه المكرمات بالنسبة للناشرين والكتاب تضيء لهم طريق العطاء وتحفزهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم في الدورات القادمة للمعرض، هذا المحفل الذي يفيض خيراً على الجميع.

1

وذكر الجابري أن دعم مكتبات الشارقة بإصدارات المعرض هي عملية تستهدف أن تكون القراءة هي الشغل الشاغل، وأن تتحول لعادة يومية يمارسها الناس في المكتبات وفي كل مكان، إذ إن المكتبة تمثل للقارئ ملاذاً معرفياً وفكرياً ودعمها يعني رفد الحياة في الحراك الثقافي ككل.

وشدد الجابري، أن صاحب السمو حاكم الشارقة، عُرِفَ واشتهر بالعطاء والمبادرات في كل مجال، حيث إن ثقافة العطاء من قائد اهتم بالثقافة ليس بالأمر الغريب ولا الجديد، فقد ظل على الدوام خير سند للساحة الأدبية والإبداعية في الدولة والعالم العربي من خلال مثل هذه المكرمات، ومن خلال فكره كمثقف ومؤلف وكاتب.

الدكتورة مريم الشناصي، صاحبة دار الياسمين للنشر والتوزيع، ذكرت أن صاحب السمو حاكم الشارقة ظل على الدوام يفاجئ دور النشر والقراء والكتاب بمثل هذه المبادرات الكبيرة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة فمثل هذه المبادرات تصب دائماً في مصلحة الكتاب العربي الذي سيظل باقياً طالماً أن هنالك من يدعمه ويهيئ للكتاب والمكتبات والقراء بيئة جيدة للمعرفة.

وأشارت مريم الشناصي إلى أن خير هذه المبادرة سيعم دور النشر العربية المشاركة في معرض الشارقة للكتاب، مما يعني دفع الحراك الثقافي في تلك الدول إلى الأمام، وقد ظل صاحب السمو حاكم الشارقة على الدوام يعمل على الاهتمام بالثقافة في البلدان العربية المختلفة بما يخدم الثقافة العربية.

ولفتت إلى أن حركة النشر تتأثر دائماً بالانعكاسات الاقتصادية، الأمر الذي يشير إلى أهمية مثل هذه المنحة في جعل حراك النشر مستمراً، وبالتالي إثراء المكتبات بكل جديد.

بينما ذكر خالد عيسى، صاحب دار «هماليل»، للطباعة والنشر، أن هذا الدعم من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، هو أمر منتظر، موضحاً أن سموه ظل يعمل بكل جهد وإصرار من أجل رفعة شأن الثقافة والعمل الثقافي في الدولة، ويشهد على ذلك الأمر الكثير من المشاريع الثقافية ليس على مستوى الدولة وحدها بل وكل العالم العربي مما جعل الشارقة منارة من منارات الثقافة في كل العالم.

وذكر أن هذا الدعم السخي هو بمثابة مساهمة قيمة لكي تعود الحياة إلى مجال طباعة الكتب والمؤلفات مجدداً، لافتاً إلى أن المكرمة ستمنح المعرض ثقلاً كبيراً، كما أنها ستشجع الدور على المشاركة فيه بصورة مستمرة، وستزيد من إيمانهم بالثقافة وأهميتها.

حراك إبداعي

من جانبه، ذكر محمد نور الدين صاحب دار نبطي للنشر أن المنحة تأتي ضمن المبادرات التي ظل يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة من أجل القراءة والكتاب ودعم الفعل الثقافي في الدولة، إذ إن سموه يحمل محبة وتقديراً خاصاً وكبيراً للكتاب، وهو يقتني أمهات الكتب، فهو مثقف وكاتب وداعم للحراك الإبداعي والثقافي.

وأوضح نور الدين أن مثل هذا الدعم ستكون له نتائجه المباشرة من ارتفاع مؤشرات القراءة، واستمرار حركة طباعة الكتب في الإمارات والعالم العربي، حيث إن هذه الدور التي ظلت تشارك في معرض الشارقة للكتاب، سيكون لها دافع في المشاركة المستمرة في المعرض، والعمل الدائم على طباعة الكتب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2sy8n62d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"