عادي

الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة

11:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
الجيش الإسرائيلي يقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة

غزة - أ ف ب

اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال أكثر من ألفي شخص عالقين فيه، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم إسرائيل حركة حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه حماس.

وأكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون فجراً، اقتحام المستشفى الواقع في مدينة غزة شمال القطاع، والذي دارت في محيطه منذ أيام معركة عنيفة تخللها تعرضه لقصف من الجيش الإسرائيلي المتقدم معززاً بالدبابات.

وأكد وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش لوكالة فرانس برس، رؤية الدبابات خارج المجمع، مؤكداً دخول عشرات الجنود إلى مبنيي الطوارئ والاستقبال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ وحداته «تنفّذ عملية دقيقة ومحدّدة الهدف ضدّ حركة حماس في منطقة محدّدة بمستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية».

وقال المتحدّث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة في تصريحات صحفية إنّ «الجيش الإسرائيلي تواصل مع وكيل وزارة الصحة وأبلغه أنّه خلال الدقائق القادمة سيتمّ اقتحام مجمّع الشفاء الطبّي وطلب أن يتمّ إبلاغ الجميع بعدم الوقوف قرب النوافذ حتى لا يكون هناك خطر على حياتهم».

وأضاف أنّ «الجيش الإسرائيلي قرّر، وأبلغنا بشكل رسمي، نيّته اقتحام مجمّع الشفاء الطبّي».

وكانت تقديرات الأمم المتحدة أشارت إلى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية والعديد من النازحين، مرجحة أن يكونوا غير قادرين على مغادرته في ظل المعارك العنيفة التي تدور في محيطه.

وكانت الظروف صعبة داخل المجمع خصوصاً في ظل انقطاع الكهرباء منذ أيام.

وقال مدير المستشفى محمد أبو سلمية لفرانس برس إن 179 جثة على الأقل دفنت في قبر جماعي في باحة المجمع، موضحاً أن بينهم سبعة أطفال خدج توفوا جراء انقطاع الكهرباء.

وأضاف «اضطررنا إلى دفنهم في قبر جماعي» مشيراً إلى أن الجثث تنتشر في ممرات المستشفى والكهرباء مقطوعة عن برادات المشارح مع عدم دخول أي كمية من الوقود إلى القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأشار إلى أن عدد الوفيات في وحدة العناية المكثفة بلغ 29 منذ السبت.

  • - 22 من 36

مجمع الشفاء الطبي ليس الوحيد الذي يعاني في قطاع غزة جراء المعارك، فقد أعلنت حركة حماس مطلع الأسبوع أن كل مستشفيات شمال قطاع غزة حيث تتركز المعارك باتت خارج الخدمة، بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أن 22 من أصل 36 مستشفى في غزة باتت خارج الخدمة.

وفي مقابلة أجرتها معها شبكة بي بي سي قالت مديرة الإعلام والتواصل لدى وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) جولييت توما إن «الأوضاع تتفاقم على مر الدقائق».

ويخضع قطاع غزة منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول لحصار إسرائيلي كامل يحرمه من الماء والكهرباء والوقود والأدوية، وتفرض إسرائيل أساساً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على قطاع غزة منذ تولي حماس السلطة فيه في عام 2007.

والاثنين وصلت 155 شاحنة مساعدات من مصر بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، ليرتفع بذلك عدد هذه الشاحنات إلى 1135 منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول.

وتواصل الأمم المتحدة إطلاق مناشدات لإدخال الوقود إلى غزة لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات خصوصاً، لكن إسرائيل ترفض بحجة أن تستخدم حركة حماس المادة لعملياتها العسكرية.

  • - اتفاق رهائن

توازياً مع المعارك الميدانية، تتواصل المساعي في الكواليس من أجل إبرام اتفاق يتضمن الإفراج عن رهائن تحتجزهم حماس مقابل وقف إطلاق نار مؤقت.

وطالبت عائلات رهائن محتجزين في غزة الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء بالموافقة على اتفاق هذا المساء للإفراج عن جميع الرهائن في غزة، مناشدة الحكومة عدم عرقلة الاتفاق.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدّث الأحد عن احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، لكنه عاد وقال الثلاثاء «متى أصبح هناك شيء ملموس لمشاركته فسنفعل ذلك».

وتفيد الأمم المتحدة أن 1,6 مليون شخص من أصل 2,4 مليون عدد سكان قطاع غزة، نزحوا جنوباً منذ بدء الحرب.

وفي الأيام الأخيرة فر عشرات آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة الذي استحال دماراً إلى الجنوب بعد فتح ممرات إجلاء.

 

اقرأ أيضاً:



 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ujrfe9k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"