«أنقل إليكم تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعواته ليكون هذا الحدث خطوة جديدة في مسيرة الثقافة العربية والعالمية، ومنجزاً يسجل في ذاكرة المنجزات المعرفية والإبداعية التي تقودها إمارة الشارقة منذ أكثر من أربعين عاماً، آملين لكم خالص التوفيق.. والآن، ندعوكم لبدء أكبر حفل توقيع للكتب في العالم».
هكذا، في تمام الساعة 8:44 مساء يوم الخميس الماضي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام التسامح الإماراتي «2019»، انطلق حفل التوقيع المُرتقب برسالة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نقلها أحمد بن ركّاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، إلى الكتّاب ودور النشر والمثقفين والمنظمين وزُوّار معرض الشارقة الدولي للكتاب بنسخته ال«38»، الذين توافدوا من كل إمارات الدولة ومن كل أرجاء المعمورة، ليكونوا شهود عيان على هذه التظاهرة الثقافية التي حصدت من خلالها الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، شهادة الرقم القياسي الجديدة من قبل ممثل موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية عبر توقيع 1502 كاتب من إمارات التسامح والعالم العربي والعالم أجمع، تجاوزاً للرقم العالمي التركي الذي تحقق بمشاركة 1423 كاتباً.
وهكذا، على الطرف الآخر من المعادلة الاحتفالية الدولية ب«الشارقة عاصمة عالمية للكتاب»، تم تنفيذ حفل التوقيع الجمعي الدولي الذي ضربت له هيئة الشارقة للكتاب موعداً في2019/11/7، عبر 1502 كتاب في مختلف الأجناس الإبداعية، ل 1502 مؤلف من مختلف الجنسيات العالمية والأعمار والأجناس والديانات والثقافات البشرية من الجنسين، ممن تواجدوا على امتداد قاعات المعرض، محققاً العديد من المكاسب على المستوى الفردي والمؤسسي والدولي:
(1) اتفاق الجميع (مؤلفين وناشرين) على دعم الثقافة الإماراتية عبر بوابة الشارقة المتألقة يوماً بعد يوم، وفي المناسبة إثر المناسبة، بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة وتوجيهاته الموجهة إلى البناء الثقافي بما يعمل على ديمومة تتويجها عاصمة ثقافية، بما لا يدعو إلى الشك في ذلك لتوافر الشواهد والمعايير الثقافية المؤيدة لتلك الرؤية لسموه.
(2) دخول الشارقة موسوعة جينيس من أصدق أبوابها، مبرهنة على أحقيتها بالتربع على عرش العالمية كعاصمة للكتاب، يعني دخول المؤلفين والناشرين في الموسوعة ذاتها في نسخة العام 2019.
(3) حفلت مختلف طاولات التواقيع بنشوء علاقات ثقافية بين جموع المؤلفين فيما بين بعضهم البعض، وفيما بينهم والنُّخَبِ الثقافية من الزُّوَّارِ من أدباء ونقاد وشعراء وقاصين ورواة وكُتّابٍ في مختلف فنون الكتابة البحثية التاريخية والاقتصادية والرياضية.
(4) إضافة إلى توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة سدَّدَ اللهُ خُطاه، بتخصيص مبلغ 4,5 مليون درهم دعماً لصناعة الكتاب ودور النشر، فإن دعماً آخر يقدم لمختلف دور النشر المشاركة في حفل التوقيع الجماعي من خلال دفع قيمة 5 نسخ من كتب المؤلفين ال 1502 المشاركين في العرس العالمي للشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، بمختلف لغاته وسماته وأجناسه الإبداعية ومضمونه الفكري الفريد.
عبد الله محمد السبب
عن الكاتب
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
