عادي

باراك يفند رواية نتنياهو: إسرائيل هي من بنت أنفاق مستشفى الشفاء

18:27 مساء
قراءة 3 دقائق

فند رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته وجيشه، حول بناء الفصائل الفلسطينية المسلحة أنفاقاً أسفل مستشفى الشفاء في قطاع غزة، لاتخاذها مستودعاً للأسلحة وغرفة عمليات لإدارة القتال منها، واحتجاز أسرى إسرائيليين فيها.

وقال باراك: إن الجيش الإسرائيلي هو من بنى الملاجئ الموجودة تحت مستشفى الشفاء خلال احتلاله قطاع غزة بغرض توسيعه، وذلك في حوار على قناة «سي إن إن» الأمريكية.

وجاء في معرض إجابته عن أسئلة صحفية وجهتها له القناة، حول ادّعاءات إسرائيل بوجود مقر لحركة حماس تحت مستشفى الشفاء في غزة: أنه «من المعروف منذ سنوات عديدة أن تحت مستشفى الشفاء ملاجئ بناها متعهدون إسرائيليون، تُستخدم مقرّاً لحماس، وتقاطع عدة أنفاق هو جزء من هذا النظام».

وردّاً على باراك وجهت له القناة السؤال مرة أخرى لتأكيد الإجابة: «هل تقول إن هذا المكان بناه مهندسون إسرائيليون؟ هل أخطأت في التعبير؟». وعاد باراك مجيباً: «لقد ساعدنا في بناء هذه الملاجئ قبل 40 أو 50 عاماً على الأرجح لتوفير مساحة أكبر لعمليات المستشفى ضمن المنطقة المحدودة للحرم الجامعي».

وقالت القناة 14 العبرية، إن «إيهود باراك وجّه ضربة قاتلة إلى إسرائيل خلال حوار مع سي إن إن، وأثار ضجة في العالم العربي».

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن طواقمها لم ترَ إلا المدنيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، و«لا دليل على استخدام حركة حماس له مقرّاً عسكريّاً».

نتنياهو يعترف

وقال نتنياهو، الخميس الماضي، إنه كانت لديهم «مؤشرات قوية» بشأن وجود عدد من المحتجزين في مجمع الشفاء الطبي، ولكنه اعترف بأن القوات الإسرائيلية لم تعثر على أي محتجز، بعد اقتحامها للمستشفى.

وقال نتنياهو في مقابلة مع «سي بي إس إيفيننغ نيوز» الأمريكية: «كان لدينا مؤشرات قوية بأن المحتجزين موجودون في مجمع الشفاء، وهذا أحد أسباب دخولنا المستشفى».
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، للمذيعة نورا أودونيل، قائلاً: «لو كانوا هناك لتم إخراجهم».

ولفت إلى أن حكومته تملك «معلومات استخباراتية بشأن المحتجزين»، ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن ذلك. وقال لأودونيل: «كلما تحدثت أقل كان ذلك أفضل».

استهداف المستشفيات

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هاجم الجيش الإسرائيلي عدداً من المستشفيات والمراكز الطبية، وأخرج القسم الأكبر منها عن الخدمة، وكان آخرها المستشفى الإندونيسي في شمال غزة الذي هاجمه الجيش وقصف محيطه، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء الاثنين، أن هجوم الجيش الإسرائيلي المدمّر على غزة خلّف أكثر من 13400 ضحية فلسطينية، بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مستشفى «الشفاء» الأربعاء الماضي، قائلة إنها عملية «دقيقة ومحددة الأهداف» ضد حماس. وقال الجيش: «عمليتنا في مستشفى (الشفاء) تأتي بناء على معلومات استخباراتية وضرورة ميدانية». وأضاف: «ندعو جميع مسلحي حماس الموجودين في مستشفى الشفاء للاستسلام».

ونفت حماس أي تواجد لها في المستشفى، وحمّلت إسرائيل والرئيس الأمريكي جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع «الشفاء». وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، بأن اقتحام المستشفى «جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m3kazfx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"