عادي

إطلاق دفعة سادسة من الرهائن.. وهدنة غزة تتجه إلى التمديد

02:20 صباحا
قراءة 3 دقائق

رحبت دولة الإمارات بإعلان تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين، واستمرار تبادل المحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأثنت وزارة الخارجية، في بيان لها، على الجهود المستمرة التي قامت بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، لتمديد اتفاق الهدنة، ولتمكين تبادل رهائن ومحتجزين وأسرى، وإيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق، لإنهاء الأزمة، وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة. وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن، ومن دون أي عوائق. وأكدت دولة الإمارات ضرورة العودة إلى المفاوضات؛ لتحقيق «حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وستستمر دولة الإمارات في العمل مع الأمم المتحدة ومنظمة «الصليب الأحمر»، لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة، لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.

وفي بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة في اجتماع الجمعية العامة بشأن فلسطين، دانت الإمارات ممارسات التهجير القسري، وسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة التي تشهد منذ أسابيع، عدواناً إسرائيلياً مُداناً، والانتهاكات والاستفزازات الخطرة، وتصاعد عنف المستوطنين، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وحثت الدولة على تكثيف الجهود الإقليمية والدولية، لوقف إطلاق النار، وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أهمية إعادة إحياء عملية سلام جدية وذات مصداقية، لتحقيق «حل الدولتين».

يأتي ذلك، بينما تواصلت مفاوضات اللحظة الأخيرة حول تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين للمرة الثانية، بالتزامن مع استكمال الدفعة السادسة من عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، بعد أن قامت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بالإفراج عن 10 إسرائيليين وروسيتين مقابل إفراج الجانب الإسرائيلي عن 30 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات، بحثت إسرائيل وحركة «حماس»، أمس الأربعاء، معايير مرحلة محتملة جديدة من الهدنة في قطاع غزة، تشمل إطلاق حماس سراح محتجزين رجال أو من أفراد الجيش وليس فقط إطلاق المحتجزين من النساء والأطفال. وذكر المصدر أن مديري وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» وجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» اجتمعا مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة، الثلاثاء؛ لمناقشة المرحلة الجديدة المحتملة وما قد يكون مطلوباً للتوصل لوقف إطلاق نار يدوم أكثر من أيام معدودة.

والتقى مفاوضون قطريون مع مسؤولين من حماس قبل الاجتماع، لتقييم مدى استعدادهم للموافقة على المعايير الجديدة. وقال مسؤول مشارك في عملية التفاوض، أمس الأربعاء، إن إسرائيل تعتقد أن حماس لديها ما يكفي من الرهائن من النساء والأطفال لتمديد الهدنة الحالية في غزة لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى. وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه «نعلم من قائمة النساء والأطفال بحقيقة أن هناك رهائن تحتجزهم حماس أو جهات أخرى من الفصائل الفلسطينية، بما يسمح بيومين إضافيين على الأقل، وربما ثلاثة أيام». وكانت حماس أبلغت، أمس الأربعاء، استعدادها لتمديد الهدنة السارية حتى صباح اليوم الخميس لأربعة أيام إضافية.

في الأثناء، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس الأربعاء، أنه استجابة لطلب القيادة الروسية، أطلقت سراح محتجزتين روسيتين في إطار الدفعة السادسة من تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقالت «القسام» عبر حسابها في «تلغرام»: «كتائب القسام تطلق سراح محتجزتين روسيتين استجابة لطلب القيادة الروسية». ومن جانبها أكدت حركة «حماس» عبر حسابها في «تلغرام»، أنه «استجابة لجهود الرئيس الروسي أطلقت حركة حماس أمس الأربعاء، سراح محتجزتين تحملان الجنسية الروسية وتم تسليمهما للصليب الأحمر قبل قليل كمقدمة لتسليمهما لممثلي الخارجية الروسية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jubjphu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"