عادي

علم النفس والمعلومات الخطأ

22:20 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«جمعية علم النفس الأمريكية»

وفقاً لتقرير جديد، يمكن لعلم النفس أن يلعب دوراً حاسماً في مكافحة انتشار المعلومات الخطأ في العصر الرقمي اليوم. ويسلط التقرير الذي يحمل عنوان «الاستراتيجيات النفسية لمواجهة المعلومات المضللة» الضوء على أهمية فهم العوامل النفسية التي تسهم في قبول المعلومات الكاذبة ونشرها.

إحدى النتائج الرئيسية للتقرير هي أن الناس أكثر عرضة لتصديق المعلومات الخطأ ومشاركتها عندما تتوافق مع معتقداتهم وقيمهم الموجودة مسبقاً. هذه الظاهرة، المعروفة باسم «الانحياز التأكيدي»، يمكن أن تجعل من الصعب تصحيح المعلومات الخطأ بمجرد قبولها.

ومع ذلك، تشير الأبحاث النفسية إلى أن هناك استراتيجيات فاعلة يمكن استخدامها لمواجهة انتشار المعلومات الخطأ. على سبيل المثال، تقديم معلومات دقيقة بطريقة تتفق مع معتقدات الأشخاص الحالية، يمكن أن يزيد من احتمالية القبول. يتضمن هذا النهج، المعروف باسم «الكذب المسبق»، فضح الادعاءات الكاذبة قبل مواجهتها، وبالتالي تقليل تأثيرها.

ويؤكد التقرير أيضاً أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي والتثقيف الإعلامي. ومن خلال تعليم الأفراد كيفية تقييم مصداقية مصادر المعلومات والتعرف إلى الأساليب الشائعة المستخدمة لنشر المعلومات الخطأ، يمكن أن يصبحوا أكثر مرونة في مواجهة الادعاءات الكاذبة.

ويسلط التقرير الضوء على دور التأثير الاجتماعي في انتشار المعلومات المضللة. وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص يكونون أكثر عرضة لتصديق المعلومات الكاذبة ومشاركتها عندما يتم اعتمادها من قبل أفراد أو مجموعات يثقون بها. ومن خلال الاستفادة من هذا الفهم، يمكن تصميم التدخلات لاستهداف الأفراد المؤثرين الذين يمكنهم المساعدة في تصحيح المعتقدات الخطأ داخل شبكاتهم الاجتماعية.

ويقدم علم النفس رؤى واستراتيجيات قيّمة لمواجهة انتشار المعلومات الخطأ ومن خلال فهم العوامل النفسية التي تسهم في قبول المعلومات الكاذبة ونشرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2sp2xbfv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"