د. آلين خليل
يعرف مرض الحزام الناري أو زونار الناري بأنه مرض فيروسي سببه فيروس الهربس النطاقي، وهو نفس الفيروس المسؤول عن الإصابة بجدري الماء.
يتسبب بظهور طفح جلدي في جهة واحدة من الجسم أو الوجه يرافقه ألم شديد.
ألم الحزام الناري ينجم عن إصابة الأعصاب وليس عن الطفح الجلدي نفسه.
إذا أصاب الحزام الناري منطقه العينين قد يؤدي إلى أضرار في البصر بشكل مؤقت أو دائم.
يمكن أن تنتقل الإصابة بفيروس الهربس النطاقي في المريض للمحيطين به عن طريق اللمس المباشر للسائل الموجود داخل البثور، فإذا أصبحت هذه البثور جافة لم تعد معدية، ولكن الغريب أن الشخص الذي سوف يلتقط العدوى لن يصاب بالحزام الناري، بل بجدري الماء.
بعد إصابة الشخص بالجدري المائي، يبقى الفيروس كامناً في الجسم وغير نشط، لكنه يستطيع أن ينشط بعد سنوات مسبباً مرض الحزام الناري. أسباب إعادة تنشيط الفيروس غير معروفة ولكن قد تكون هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة مثل التقدم في السن، إذ إن النسبة العظمى من الإصابات بالحزام الناري هي بين الاشخاص الذين هم أكبر من خمسين عاماً.
عامل آخر يزيد من خطر الاصابة هو التوتر والأمراض التي تضعف جهاز المناعة كفيروس نقص المناعة المكتسبة، السرطان، الخضوع للعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، تناول أنواع معينة من الأدوية مثل الستيرويدات.
قد يتسبب الحزام الناري في مضاعفات خطرة مثل ألم عصبي تال للهربس وأمراض ومشاكل في الأعصاب، صعوبات في السمع، شلل في الوجه، فقدان البصر أو التوازن، التهابات جلدية، إذا لم يتم علاج البثور الناتجة بالشكل الصحيح قد تنشأ وتتطور التهابات وعدوى بكتيرية في البشرة.
يمكن للعلاج أن يقلل من شدة العدوى ومدتها، ويعد التطعيم أفضل خيار للوقاية.
اللقاح يحفز جهازك المناعي للتصدي لمرض الحزام الناري، ونتيجة لذلك يستطيع جسمك أن يحارب الفيروس ويحول دون تنشيطه. يؤخذ اللقاح على جرعتين تفصل بينهما مدة تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر.
إذا كان عمرك خمسين عاماً أو أكثر، أو إذا كان جهازك المناعي ضعيفاً، من الأفضل استشارة طبيبك للحصول على اللقاح.
استشارية في طب الأسرة
مستشفى د.سليمان الحبيب دبي
