أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف، أمس الثلاثاء، مركزاً عسكرياً جنوبي البلاد، قبل أن يستهدف قصف صاروخي عنيف نفذه «حزب الله» على مواقع إسرائيلية بمنطقة كريات شمونة ومحيطها بالجليل الأعلى، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الاتصالات التي يجريها مع الجانب الأمريكي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تهدف إلى تجنيب لبنان أي حرب كبيرة قد تحصل. ونعى الجيش اللبناني أول جندي من قواته يقتله القصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد عند الحدود الجنوبية. وأفاد الجيش بأن مركزاً عسكرياً تابعاً له في منطقة النبي عويضة-العديسة (تعرّض) لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية الثلاثاء أن قصفاً وغارات جوية إسرائيلية استهدف مناطق متفرقة جنوبي لبنان، فيما تبنّى «حزب الله» هجمات عدة على مواقع وجنود إسرائيليين.
ومنذ بدء التصعيد، تعرّض محيط نقاط عدة تابعة للجيش اللبناني لسقوط قذائف، أسفرت إحداها في 9 أكتوبر عن إصابة ضابط بجروح طفيفة.
ويأتي هذا الاستهداف للجيش اللبناني، بُعيد ساعات من إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أن مفاوضات ستجري عبر الأمم المتحدة من أجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءاً باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولاً إلى الاتفاق، عبر الأمم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع إسرائيل.
وأكد ميقاتي، خلال لقائه أعضاء السلك القنصلي في لبنان، أن الهدف الأساسي من الاتصالات التي يجريها مع الجانب الأمريكي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تجنيب لبنان أي حرب كبيرة قد تحصل.
وأضاف: «نأمل أن نصل في الأشهر الثلاثة المقبلة إلى مرحلة استقرار كامل على حدودنا».
وفي سياق التصعيد، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، برصد نحو 15 قذيفة أطلقت من جنوب لبنان على الجليل. وأعلن «حزب الله»، أمس، استهداف 4 مواقع للقوات الإسرائيلية عند المنطقة الحدودية جنوبي لبنان.
وقال الحزب، إنه استهدف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي بموقعي رويسة العاصي، ومثلث الطيحات، بالأسلحة المناسبة وحققت إصابات مباشرة.
(وكالات)
