عادي

«كوب 28» يشهد إطلاق مبادرة أرصدة إعادة التدوير الطوعية

22:40 مساء
قراءة 4 دقائق

أطلق التحالف الدولي الذي يضمّ مجموعة بيئة الرائدة في مجال الاستدامة في الشرق الأوسط و«رولاند بيرجر» شركة الاستشارات الإداريّة بالتعاون مع الرابطة الدوليّة للنفايات الصلبة ومؤسسة «ديفينيتي»، مبادرة «أرصدة إعادة التدوير الطوعية»، التي تشكل أول نظام حوافز عالمي لمواجهة تحدي النفايات الصلبة، وذلك انسجاماً مع الالتزامات العالمية بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة وأهداف صافي صفر انبعاثات كربونية.

وأعلن التحالف الذي يجمع بين القطاعين العام والخاص عن المبادرة الجديدة بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة ورئاسة مؤتمر الأطراف، وذلك ضمن جناح دولة الإمارات، لتشكّل بذلك بداية حقبة جديدة في العمل المناخي من شأنها أن تدعم الجهود المبذولة للتصدي لتحديات المناخ بطريقة فعّالة وإيجابية.

وتؤكد المبادرة على المسؤولية المشتركة للأطراف المعنيّة في الحدّ من تأثيراتها البيئيّة وتعزيز العمليات الموحدة وترسيخ الشفافية في الأنشطة التي تهدف إلى تعويض الآثار البيئيّة وقد تم تطوير واختبار عملية «إثبات المفهوم» للمبادرة بنجاح عبر عرض أول معاملة مباشرة في جناح الإمارات ومن المقرر تطوير المنصة على نطاق واسع وإطلاقها رسمياً في عام 2024.

وللمضي قدماً في تنفيذ هذه المبادرة يسعى التحالف للحصول على أشكال مختلفة من الدعم والتعاون لتعزيز أهداف المبادرة على المستوى العالمي حيث تبحث المبادرة عن مستثمرين في المشروع وشركاء في النظام البيئي لدعم إعادة تدوير بطاقات الائتمان ومتعاونين في مجال التكنولوجيا يُمكنهم المساهمة بالخبرة أو الابتكارات المختلفة.

وقال خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، إن المجموعة تكرس جهودها الحثيثة من أجل مستقبل خال من النفايات من خلال تحويلها بالكامل بعيداً عن المكبات وهو هدف يتماشى تماماً مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي في دولة الإمارات، وتسريع مسيرة التحول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050 وكذلك تحقيق أجندة الاستدامة على نطاق أوسع عالمياً.

وأضاف أن مبادرة إعادة تدوير النفايات تُعد حافزاً موحداً يشمل جميع أصحاب المصلحة في مختلف القطاعات من جامعي النفايات وشركات إعادة التدوير إلى المؤسسات الكبيرة التي تلتزم بمعالجة الأثر البيئي للنفايات المنتجة في عملياتها.

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه أزمة النفايات العالمية وتتفاقم بشكل ملحوظ، يواجه العالم كميات هائلة من النفايات حيث ينتج الأفراد سنوياً نحو ملياري طن من النفايات البلدية الصلبة فيما يرتفع هذا الرقم إلى حوالي 17- 18 مليار طن عند الأخذ بالاعتبار الأنشطة الصناعية والإلكترونية والزراعية وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.

ولمعالجة هذا التحدّي تعمل المبادرة على تطوير مجموعة من القواعد والعمليات الموحَّدة لدعم المؤسسات في تعويض بصمتها البيئية في مجال النفايات الصلبة بإنشاء منظومة شفافة تشمل تداول «أرصدة إعادة التدوير» في سوق قائم على تقنية البلوك تشين ما يضمن عمليات قابلة للتدقيق وآمنة بين الجهات التي تتطلع إلى تعويض آثار النفايات وشركات إعادة التدوير وتهدف المبادرة كذلك لتعزيز جمع وإعادة تدوير المواد الصلبة وتحفيز إدارة النفايات بمختلف أنواعها.

و من جانبه قال هاني طعمة شريك أول في «رولاند بيرجر» الشرق الأوسط، إنه تم تصميم هذه المبادرة لسدِ الفجوة في السوق، وفي حين أن القطاع الخاص يلتزم بشكل متزايد بتحقيق صافي انبعاثات صفرية، إلا أن هناك تحديات قد تعيق هذه الالتزامات وتنطوي هذه العقبات في المقام الأول على تحديات تتعلق بالعد التكراري والافتقار إلى الشفافية وفعالية التكلفة، لذلك قررنا التصدي لهذه التحديات من خلال تعزيز التعاون القوي والتبادل بين القطاعين العام والخاص متبنين نهجاً وطنياً وروحاً تعاونية.

من جانبه قال بيير ساماتيس الشريك في رولاند بيرجر الشرق الأوسط، إن مؤسسة ديفينيتي باعتبارها الشريك التكنولوجي لهذه المبادرة ستوفر حلاً قائماً على تقنية البلوك تشين في إطار كمبيوتر الإنترنت ما يعزز الثقة والمصداقية ويوفر قابلية التوسع في المشروع ويضمن بذلك جدواه كمعيار عالمي لحوافز إعادة التدوير، وتعتبر منصة أرصدة إعادة التدوير نموذجاً مميزاً يوضح كيفية استفادتنا من تقنية «Web 3» وتسخيرها في معالجة القضايا البيئية حيث تعتبر تقنية بروتوكول الإنترنت التي توفرها «ديفينيتي» الحل المثالي لهذا المفهوم وتتوافق تماماً مع أهداف المبادرة.

وبدوره قال دومينيك ويليامز المؤسس وكبير العلماء في مؤسسة «ديفينيتي»، إن تقنية البلوك تشين بطبيعتها اللامركزية ومقاومتها للتلاعب تضمن إنشاء سجل شفاف وقابل للتدقيق وآمن لعمليات إعادة التدوير والمعاملات، حيث تضمن هذه الشفافية لجميع الأطراف سواء كانوا منتجين للنفايات أو شركات إعادة التدوير تعزيز الثقة في صحة بطاقات الائتمان التي يشترونها أو يبيعونها أو يتداولونها.

ورحبت دولة البرازيل بالمبادرة التي تنسجم مع خططها الرامية لترسيخ الاستدامة والاقتصاد الدائري، وذلك خلال مشاركة أدلبيرتو معلوف الأمين القُطري لشؤون التنمية الحضرية وجودة البيئة التابعة لوزارة البيئة البرازيلية في «كوب 28»، مسلطاً الضوء على المبادرات التي طرحتها بلاده في هذا الإطار وصولاً إلى «كوب 30» الذي سيقام في البرازيل.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56w9cby9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"