الشارقة: راندا جرجس
يكتسي الباذنجان باللون البنفسجي الأرجواني الداكن المائل للسواد، لاحتوائه على مادة «ناسونين» التي تمنحه هذه الصبغة اللونية، وهي نوع نادر من مضادات الأكسدة القوية التي تمنع تدمير الخلايا والأنسجة، وتقلل نسب الالتهاب في الجسم، كما تساهم في الحفاظ على أغشية خلايا المخ الدهنية، وصحة المخ، وتساعد في الاستفادة من العناصر الغذائية للأطعمة والتخلص من النفايات والمعادن السامة كالزئبق والزرنيخ والرصاص، وبالتالي الحد من تكديس السموم والحماية من الأمراض مثل: مشكلات القلب والسرطان والتهاب المفاصل.
يتمتع الباذنجان بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، التي تجعل منه كنزاً غذائياً وصحياً، ويحمي الحمض النووي وأغشية الخلايا، كما أثبتت الدراسات دوره في امتصاص الحديد بسهولة، ما يساعد في عملية انتقال الأكسجين في الدم وتقوية الجهاز المناعي، وينظم ضغط الدم ويمنع ارتفاع مستوياته عن الحد الآمن.
ووجدت الدراسات الحديثة أن الباذنجان مفيد في علاج متلازمة التمثيل الغذائي بسبب تأثيراته المضادة لارتفاع ضغط الدم، وفعاليته في خفض معدلات السكر في الدم والسيطرة على معدل الجلوكوز، وتعزيز فقدان الوزن لأنه من الخضروات الغنية بالألياف الغذائية ومنخفض السعرات الحرارية، ويحافظ على الشعور بالشبع لفترة طويلة.
ويلعب الباذنجان دوراً حيوياً في تعزيز صحة العظام، كونه يحتوي على نسب مرتفعة من معدن المنغنيز، كما يتفاعل مع العناصر الغذائية الأخرى كالكالسيوم وفيتامين «د» لتكوين عظام قوية وصحية.
وينصح أخصائيو التغذية بالاحتفاظ بالباذنجان في الثلاجة دون تقطيع، وعدم تغليف ثمرة الباذنجان بالنايلون، ويُفضل الإبقاء عليها مكشوفة ومن دون غسل حتى موعد الطهي، واستخدام سكين من مادة الستينلس ستيل عند تقطيعه وليس من الكربون، حتى لا يفقد عناصره الغذائية المفيدة.
