عادي

غوتيريش: علينا أن نحقق أقصى الطموح والمرونة في ختام «COP28»

13:03 مساء
قراءة 3 دقائق
أنطونيو غوتيريش

دبي: أنور داود

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، إلى ضرورة البحث عن حلول وسطية لقضايا المناخ وضمان أقصى قدر من الطموح بشأن الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق العدالة المناخية، وأضاف في كلمة حث فيها الجميع للمضي قدماً في التفاوض بحسن نية والارتقاء إلى مستوى التحدي الذي حددته رئاسة COP28. 
وأكد غوتيريش خلال لقاء صحفي في المنطقة الزرقاء خلال فعاليات كوب 28 «نحن في سباق مع الزمن» للتوصل إلى اتفاق نهائي يصدر بتوافق في الآراء.

فجوات كبيرة

وقال غوتيريش: «من المقرر أن يختتم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الثلاثاء، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى سدها. لقد حان الوقت لأقصى قدر من الطموح وأقصى قدر من المرونة. ويجب على الوزراء والمفاوضين تجاوز الخطوط والمواقف الراسخة وتكتيكات التعطيل».
وأكد ضرورة المضي قدماً في التفاوض بشكل جيد والارتقاء إلى مستوى التحدي الذي حدده الدكتور سلطان الجابر رئيس كوب 28.
ودعا غوتيريش إلى حل وسط دون المساومة على العلم أو الوصول إلى أعلى الطموح، مشيراً إلى أنه يمكن لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين أن يُظهر أن التعددية تظل الأفضل في مواجهة التحديات العالمية. وقال: طلبت من الأطراف ضمان أقصى قدر من الهمة، أولاً، الطموح بشأن الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وثانياً تحقيق العدالة المناخية.
وأضاف: يجب أن يقدم التقييم العالمي خطة واضحة لزيادة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، والتركيز على معالجة السبب الجذري لأزمة المناخ، وهو إنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري. مشيراً إلى أن التحول لن يحدث بين عشية وضحاها.

فرص العمل

وقال إن خفض الكربون سيؤدي إلى خلق الملايين من فرص العمل الجديدة، ولكن يجب على الحكومات أيضاً ضمان الدعم والتدريب والحماية الاجتماعية لأولئك الذين قد يتأثرون سلباً، وفي الوقت نفسه، يجب أيضاً تلبية احتياجات البلدان النامية التي تعتمد بشكل كبير على إنتاج الوقود الأحفوري.
وأشار إلى ضرورة أن يعترف التقييم العالمي بالحاجة إلى التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري ضمن إطار زمني يتوافق مع حد 1.5 درجة مئوية، وتسريع التحول العادل والمنظم للطاقة للجميع، وهو انتقال يأخذ في الاعتبار مبدأ المسؤوليات المشتركة، ولكن المتباينة والقدرات الخاصة بكل منها في ضوء الظروف الوطنية، ولهذا السبب أقترح ميثاق التضامن المناخي، حيث تبذل الدول الكبرى المتسببة في الانبعاثات جهوداً إضافية لخفض الانبعاثات، وتدعم الدول الأكثر ثراءً الاقتصادات الناشئة حتى تتمكن من القيام بذلك.

الجداول الزمنية

وأشار إلى اختلاف الجداول الزمنية والأهداف بالنسبة للبلدان التي لديها مستويات مختلفة من التنمية، ولكن يجب أن تكون جميعها متسقة مع تحقيق صافي الصفر العالمي بحلول عام 2050 والحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية،
وأكد أن الوقت حان لمزيد من الطموح فيما يتعلق بالعدالة المناخية، حيث بدأ مؤتمر الأطراف 28 بخطوتين مشجعتين لتفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتجديد موارد صناديق المناخ الأخضر. إنها البداية، ولكن هناك حاجة إلى المزيد. 
وقال إن العديد من البلدان النامية تغرق في أعماق انعدام الحيز المالي، مما يؤدي إلى الفوضى المناخية. ونحن بحاجة إلى الوفاء بجميع الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المتقدمة بشأن التمويل والتكيف بشكل كامل وشفاف. ونحن بحاجة إلى زيادة رأس المال وإصلاح نموذج الأعمال لبنوك التنمية المتعددة الأطراف لزيادة الدعم المباشر بشكل كبير وزيادة التمويل الخاص بتكاليف معقولة لجهود العمل المناخي في البلدان النامية، ونحن بحاجة إلى المزيد من طموح التكيف.
وأضاف: يجب أن يرسل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) إشارات واضحة مفادها أن الحكومات قد أدركت حجم تحدي التكيف وأنه يمثل أولوية ليس فقط للدول النامية ولكن للعالم بأسره. وهم يرحبون بالإجماع الناشئ على إطار جديد بشأن التكيف مع مجموعة من الأهداف القابلة للقياس للعمل المناسب، ولكن الإطار بدون وسائل التنفيذ يشبه سيارة بدون عجلات.

النظر إلى المستقبل

وتابع: بالنظر إلى المستقبل، فإن العامين المقبلين أمران حيويان. أولاً، وضع هدف جديد وهادف لتمويل المناخ العالمي بعد عام 2025 يعكس حجم التحدي المناخي وإلحاحه. ثانياً، يتعين على الحكومات إعداد وتقديم خطط عمل وطنية جديدة للمناخ أو المساهمات المحددة على المستوى الوطني والتي تشمل الاقتصاد بأكمله، وتغطي جميع غازات الدفيئة، وتتوافق تماماً مع حدود درجة الحرارة البالغة 1.5 درجة.
وأكد أنه يجب على الحكومات أن تغادر دبي بفهم أوضح لما هو مطلوب من الآن وحتى 2030. لذلك عندما تقترب من نهاية كوب 28، فإن رسالتي الرئيسية واضحة. يجب أن نختتم كوب 28، ثم نتوصل إلى نتيجة طموحة توضح الإجراءات الحاسمة والخطة الموثوقة لإبقاء 1.5 درجة مئوية ضمن المتناول وحماية أولئك الذين هم في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fykrcwa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"