إعداد: مصطفى الزعبي
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من الصين والولايات المتحدة وإسبانيا، أن النباتات الصغيرة المعروفة باسم القشريات الحيوية والأشنة والبكتيريا والفطريات والطحالب وغيرها من النباتات الصغيرة والتي تشكل طبقات رقيقة في أي مكان يتراوح عمقها من بضعة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، تلعب دوراً حيوياً في حماية التربة لسور الصين العظيم ودرعاً من التآكل للسور.
وأجرى الفريق مسحاً على 600 كيلومتر من سور الصين العظيم، مع التركيز على أجزاء في المناخات الأكثر جفافاً.
وما يشار إليه عموماً بالجدار الواحد هو في الواقع سلسلة من التحصينات والأبراج والحصون التي بناها مجموعة من الحكام من القرن السابع قبل الميلاد لتحديد الحدود الشمالية لولايتهم.
ووجد الفريق أن العينات الموجودة في السور لم تنهر بسهولة مثل المواد التي جمعت من الجدران التي تفتقر إلى القشرة الحيوية، وأشارت الدراسة إلى أن قدرتها على ربط جزيئات الأرض المدكوكة تفوق أي خطر تشكله على الهيكل العام، وهكذا، فإن الوظيفة الوقائية للقشريات الحيوية الناتجة عن تقليل قابليتها للتآكل أكبر بكثير من التدهور البيولوجي المحتمل، ما يجعل الأولى أكثر أهمية في الحماية.